"الطاقة الذرية" تدعو لإنشاء "منطقة حماية" في محطة زاباروجيا

أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، عن "القلق البالغ" إزاء الوضع في محطة زاباروجيا النووية شرقي أوكرانيا، ودعت لإنشاء "منطقة حماية للسلامة والأمن النوويين" فيها.

جاء ذلك في تقرير صدر عنها اليوم حول الوضع في زاباروجيا أكبر محطة نووية بأوروبا والخاضعة لسيطرة القوات الروسية.

وقالت الوكالة في تقريرها إنها لا تزال تشعر "بقلق بالغ" حيال الوضع في محطة زاباروجيا النووية بأوكرانيا.

وأضافت أن هناك "حاجة ماسة إلى اتخاذ تدابير من أجل منع وقوع حادث نووي ناجم عن أضرار مادية بسبب الأعمال العسكرية".

وتابعت أنه "لتحقيق ذلك دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإقامة منطقة حماية للسلامة والأمن النوويين".

كما شددت الوكالة على ضرورة وقف قصف موقع زاباروجيا ومحيطها لتجنب أي أضرار أخرى للمحطة والمرافق المرتبطة بها.

وذكرت أن فريقها رأى مباشرة الأضرار التي سببها القصف للمنشأة و"لاحظ بقلق أن القصف يمكن أن يكون قد أثر على الهياكل والأنظمة والمكونات المتعلقة بالسلامة، ويمكن أن يكون قد تسبب في آثار كبيرة على السلامة، وخسائر في الأرواح وإصابات في صفوف الأفراد".

ومضت قائلة إنه "في حين أن القصف المستمر لم يتسبب بعد في حدوث حالة طوارئ نووية، لا يزال يمثل تهديدا مستمرا للسلامة والأمن النوويين مع تأثير محتمل على وظائف الأمان الحيوية التي قد تؤدي إلى عواقب إشعاعية ذات أهمية كبيرة للسلامة".

والخميس الماضي، وصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على رأس وفد من لتفقد الأوضاع الميدانية في محطة زاباروجيا، حيث تتصاعد التحذيرات من حدوث "كارثة" في حال عدم توقف العمليات العسكرية في محيطها.

وفي 4 مارس/ آذار الماضي، فرضت روسيا سيطرتها على محطة زاباروجيا التي تعد الأكبر في أوروبا، ويشهد محيطها مؤخرا هجمات وقصفا تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنهما.

وتضم المحطة 6 مفاعلات نووية وتوفر نحو 20 في المئة من إجمالي الكهرباء بأوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 5700 ميغاواط / ساعة.