مناورات عسكرية صينية جديدة بالتزامن مع وصول وفد أمريكي إلى تايوان
أكدت وزارة الدفاع الصينية، إجراء مناورات عسكرية جديدة حول تايوان التي يزورها وفد من الكونغرس الأميركي.
وقالت اليوم في بيان، إن زيارة وفد من الكونغرس الأميركي إلى تايوان انتهاك لسيادة الصين ووحدتها.
كما أكد البيان مواصلة التدريبات العسكرية للاستعداد لحماية سيادة الصين، مضيفاً أن "جيش التحرير الشعبي الصيني نظّم في 15 آب/أغسطس دورية لتأهب لمعارك مسلّحة متعدّدة القوات ومناورات قتالية في البحر والمجال الجوي حول تايوان".
في المقابل، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن 15 طائرة صينية عبرت خط الوسط بمضيق تايوان اليوم الاثنين.
يأتي ذلك، بعدما وصل وفد من الكونغرس الأميركي إلى تايوان، أمس الأحد، وفق ما أعلن مسؤولون، بعد 12 يوما فقط من زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.
وجاءت زيارة الأحد غير المعلن عنها سابقا، بعدما أثارت بيلوسي حفيظة بكين عبر زيارة تايوان في وقت سابق هذا الشهر، ما دفع الصين إلى إجراء مناورات جوية وبحرية غير مسبوقة زادت من احتمال اندلاع نزاع.
وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها، وتتعهّد باستعادتها ولو بالقوة. وبعد زيارة بيلوسي، أرسلت بكين على مدى أسبوع سفنا حربية وصواريخ وطائرات إلى المياه والأجواء المحيطة بالجزيرة.
وكانت بكين نددت بشدة بزيارة بيلوسي التي كانت أعلى مسؤول أميركي منتخب يزور تايوان منذ عقود.
واتّهمت تايوان الصين باستخدام الزيارة ذريعة لإطلاق مناورات تتيح لها التدرّب على الغزو. وبينما اختتمت الصين تدريباتها، قالت إنها ستواصل تسيير دوريات في مضيق تايوان.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية، الأحد، أنها رصدت 22 طائرة صينية وست سفن تنشط في محيط مضيق تايوان.
وعبرت 11 من هذه الطائرات الخط الأوسط الذي يعد بمثابة خط ترسيم الحدود غير الرسمي بين تايوان والصين علما أن بكين لا تعترف به.
وتعهّدت الصين في وقت سابق هذا الأسبوع بأنها لن تتسامح إطلاقا مع أي "أنشطة انفصالية" في تايوان، وشددت على تهديدها بالسيطرة على الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي بالقوة إذا تم استفزازها.
يذكر أن زيارة بيلوسي هي أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس النواب الأميركي إلى تايوان منذ عام 1997، مما يجعلها أعلى مسؤول أميركي يزور الجزيرة منذ 25 عاما.