وكالة: انتقال السلطة بالمملكة بات قريبا

قال مصدر سعودي لوكالة "رويترز" إن انتقال السلطة في المملكة بات قريبا، في تعليق على تواجد الأمير عبد العزيز بن أحمد ضمن وفد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي زار الإمارات، لتقديم واجب العزاء.

والأمير عبد العزيز بن أحمد هو أكبر أبناء الأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق العاهل السعودي والمحتجز حاليا.

ورغم أن الأمير عبد العزيز لا يتقلد أي منصب رسمي، إلا أن وسائل الإعلام السعودية الرسمية وضعت اسمه في صدارة قائمة المرافقين لولي العهد محمد بن سلمان لتقديم واجب العزاء لحاكم الإمارات العربية المتحدة الجديد في وفاة أخيه حاكم الإمارات السابق.

وكان الأمير محمد بن سلمان، قد أرجأ زيارة الإمارات لحين خروج والده الملك سلمان (86 عاما) من المستشفى بعد إقامة استمرت أسبوعا أعادت تسليط اهتمام المراقبين والمحللين على قضايا الخلافة.

وكان تواجد ابن أحمد ضمن وفد ابن سلمان مفاجئا، حيث يرى مراقبون للمشهد السياسي السعودي أن هذه الخطوة "إشارة من حاكمها الفعلي إلى وحدة العائلة" بعد أن أمضى سنوات في بناء قاعدة سلطته، وفقا لرويترز.

وقال مصدر سعودي على دراية بشؤون العائلة الحاكمة لرويترز، طالبا عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع إن "وجود نجل الأمير أحمد بجانب ولي العهد في أبوظبي رسالة قوية للرأي العام في الداخل والخارج، خاصة أن انتقال السلطة بات قريبا".

كما نقلت وكالة الأنباء عن أستاذ العلوم السياسية في معهد بيكر بجامعة رايس في الولايات المتحدة، كريستيان كوتس أولريكسنان، قوله إن الوفد يُبرز توازنا وضعه الأمير، محمد بن سلمان، بعناية، بين شخصيات من مختلف فروع العائلة.

وأضاف: "ربما كان الهدف إظهار الوحدة داخل عائلة آل سعود التي تعرضت لضغوط بسبب قضايا مثل احتجاز الأمير أحمد ومحمد بن نايف".

وقبل اعتقاله، كان الأمير أحمد قد ابتعد عن الأضواء منذ عودته إلى الرياض في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 بعد رحلة إلى لندن ظهر خلالها في لقطات على الإنترنت ينتقد القيادة السعودية.

وإثر "صعوده السريع إلى السلطة" شن الأمير محمد بن سلمان، حملة على المنافسين والمنتقدين منذ استبدال محمد بن نايف، ابن شقيق الملك، كولي للعهد فيما وصفته رويترز بـ" انقلاب عام 2017".

ويصف دبلوماسيون اعتقال الأمير محمد بن نايف والأمير أحمد، في شهر مارس 2020 بأنها نقطة تثير الحساسية بين الرياض وواشنطن.

ولم تعلق السلطات السعودية على الاعتقالات التي قالت عدة مصادر في ذلك الوقت إنها بتهمة الخيانة وصُورت على أنها محاولة استباقية لضمان الامتثال داخل أسرة آل سعود.