لافروف: نقترب من التوافق على بعض الصيغ مع أوكرانيا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، عن "توافق قريب" على بعض صيغ الاتفاقات مع أوكرانيا.
وقال في مقابلة مع قناة "أر بي سي" إنه "تتم مناقشة الوضع المحايد لأوكرانيا بجدية ونقترب من التوافق على بعض صيغ الاتفاقات".
وأضاف أن مشكلة روسيا مع أوكرانيا "ليست فقط مسألة حياد كييف بل أيضا استخدام اللغة الروسية في أوكرانيا وحرية التعبير".
وأوضح أن الأمر بمثابة "معركة من أجل مستقبل النظام العالمي".
وتابع: "لا يتعلق هذا الأمر بأوكرانيا إطلاقا، أو بالأحرى يخص النظام القانوني في العالم أكثر من أوكرانيا. أحكمت الولايات المتحدة هيمنتها على أوروبا بأكملها. نمر الآن بمنعطف مفصلي في التاريخ المعاصر يعكس المعركة من أجل مستقبل النظام العالمي".
وأشار لافروف إلى أن الغرب مقتنع بشكل خاطئ بـ"تفوقه المطلق على الآخرين" وسعى "لبناء عالم سيسيطر فيه على كل الأمور دون أي عقاب أو احتجاج".
وعلى صعيد آخر، دعا لافروف الدول التي لم تفرض عقوبات ضد موسكو على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا للوساطة مع كييف.
وأردف: "نرحب بعروض الوساطة من دول تتفهم أسباب الأزمة الحالية ولا تشارك في حرب العقوبات"، مبينا أن موسكو "تنظر بإيجابية إلى مقترحات إسرائيل وتركيا بشأن التوسط في المحادثات مع كييف".
وفي السياق، اتهم الوزير الروسي الغرب بمحاولة "الاستهتار بعقل الشعب الأوكراني وتحريضه ضد روسيا"، مشيرا أن واشنطن تلعب دورا رئيسيا في تحديد موقف حكومة كييف في محادثاتها مع موسكو، لكن في المقابل لم تر روسيا من قبل الولايات المتحدة اهتماما بتسوية النزاع حول أوكرانيا بأسرع وقت ممكن".
وأكد لافروف أن سويسرا تقدمت بمبادرة لأداء دور الوسيط في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، مشددا أن موسكو ترفض التوسط من قبل أي دولة انضمت إلى العقوبات المفروضة عليها على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وأطلقت روسيا فجر 24 فبراير/شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".