عقب انتحار فتاة.. تحرك برلماني لتشديد عقوبة الابتزاز بمصر
دفعت حادثة انتحار الطالبة بسنت خالد شلبي، عقب حديث عن تعرضها لابتزاز إلكتروني بنشر صور مخلة مفبركة لها، إلى تحرك برلماني من قبل نواب؛ للمطالبة بتشديد العقوبات تجاه مرتكبيها، وسط مطالبات بسرعة إنجاز ذلك.
والثلاثاء، أعلنت النيابة المصرية، في بيان، إنها تلقت بلاغا في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، من والد الطالبة شلبي 16 عاما "يتضمن تناولها قرصًا لحفظ الغلال متأثرةً بنشر شخصيْنِ صورًا مخلة منسوبة لها وانتشارها بالقرية محل إقامتها قبل أن تتوفي في اليوم التالي".
وأضافت أن "والد الفتاة وشقيقتها تواترت أقوالهما حول أن اثنين اخترقا هاتف المجني عليها وحصلا منه على صورها الشخصية ووضعاها على جسدِ فتاةٍ عارية وقدمت شقيقتها هاتف بسنت المحمول ورسالةً تركتْها قُبيلَ وفاتها تؤكد فيها أن الصور لا تخصها"، وسط تحقيقات جارية مع المتهمين.
ولمحاربة تلك الجريمة، تقدمت آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب (الغرفة الأولى)، بـ"مقترح بتعديل قانون (العقوبات)، إلى رئيس الحكومة ووزير العدل، لإعادة النظر في العقوبات المقررة على جريمة الابتزاز الإلكتروني لتحقيق الردع المرجو منها"، وفق بيان للنائبة، اطلعت عليه الأناضول.
وأوضحت عبد الحميد في مقترحها الذي قدم الثلاثاء، أن "واقعة بسنت تدق ناقوس الخطر، عقب انتهاء حياتها نتيجة تعرضها لعملية ابتزاز ممنهجة دفعتها إلى الانتحار، بعد انتشار صور خادشة للحياء لها على غير الحقيقة".
وأشارت النائبة إلى أن "جريمة الابتزاز الإلكتروني مستحدثة وتقوم على تهديد الضحايا، من خلال نشر صور فاضحة أو أخبار شخصية مفبركة، أغلب ضحاياها من الفتيات، بهدف جني مكاسب مادية أو غير أخلاقية".
وأضافت أن "المادة 25 من قانون العقوبات نصت على معاقبة من يعتدي على المبادئ أو القيم الأسرية أو ينتهك حرمة الحياة الخاصة بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه (320 دولارا)، ولا تتجاوز 100 ألف جنيه (نحو 6 آلاف دولار) أو بإحدى العقوبتين، وهو ما ينطبق على حالة واقعة بسنت".
وطالبت بتعديل العقوبة لـ"تصبح عقوبتها السجن المشدد 10 سنوات.
بدوره، أكد النائب طارق عبد العزيز عضو مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية) في تصريحات نقلتها صحيفة "أخبار اليوم" المملوكة للدولة، الثلاثاء، أن "التشديد في مواد قانون العقوبات والخاصة بجريمة الابتزاز الإلكتروني هو أقوى ردع".
وقال إنه "لا توجد إحصاءات رسمية عن معدل جرائم الابتزاز الإلكتروني، وهي بالطبع كبيرة ولكنها مستترة".
وأثارت واقعة انتحار بسنت، الإثنين، ضجة بالمنصات الاجتماعية ووسائل الإعلام، عقب نشر رسالتها قبل إقدامها على إنهاء حياتها.
وجاء في نص الرسالة: "ماما يا ريت تفهميني أنا مش (لست) البنت دي (هذه)، دي صور متركبة قسما بالله، أنا يا ماما بنت صغيرة مستاهلش (لا تستحق) اللي بيحصلي ده، أنا جالي (أصبت بـ) اكتئاب بجد (حقيقة)، تعبت".