غضب مستمر من تصريحات ماكرون المسيئة للإسلام مظاهرات كبيرة في إندونيسيا وبنغلادش

تظاهر آلاف المسلمين الغاضبين خارج السفارة الفرنسية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، الاثنين، وهم يحملون لافتات تصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه "الإرهابي الحقيقي" وتطالب بطرد السفير على الفور، في الوقت الذي يقوم فيه وزير الداخلية الفرنسي بزيارة كل من تونس والجزائر.


وانضم المحتجون في أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان إلى مطالبات لماكرون بالاعتذار عن تصريحاته لمسلمي العالم وسحبها، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.


وقال نزار الدين، وهو ممن شاركوا في الاحتجاج ويبلغ من العمر 70 عاما: "إن شاء الله نحن المسلمين نسامح لكن إذا لم يسحب تصريحاته والرسوم المسيئة ويعتذر فإنه بإذن الله سيظل محتقرا" من العالم الإسلامي، وفق ما نقلت عنه "رويترز".


وحمل محتجون لافتات عليها رسوم كاريكاتيرية تصور وجه الرئيس الفرنسي كشيطان وكتب عليها "ماكرون هو الإرهابي الحقيقي".


ولوح المحتجون برايات إسلامية وطالبوا بطرد السفير الفرنسي ومقاطعة المنتجات الفرنسية.


وتسببت تصريحات لماكرون في الأسابيع الماضية في إثارة غضب المسلمين إذ وصف الإسلام بأنه "عقيدة تمر بأزمة في كل أنحاء العالم" بينما دافع بقوة عن نشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. 

 

بنغلادش

طالبت أكبر جماعة إسلامية في بنغلادش الحكومة، الاثنين، بقطع العلاقات مع فرنسا خلال 24 ساعة بينما منعت الشرطة الآلاف من أنصارها من الوصول بمسيرة إلى السفارة الفرنسية.

وتظاهر عشرات آلاف المسلمين في أنحاء بنغلادش، ثالث أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، ويقطنها أكثر من 160 مليون نسمة، احتجاجا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خلاف تسبب فيه دفاعه عن نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

كما طالب محتجون في العاصمة داكا، الاثنين، بمقاطعة البضائع الفرنسية.

وقال جنيد بابونجري الأمين العام لجماعة حفظة الإسلام "نمهل الحكومة 24 ساعة لقطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا".

وأضاف أمام المحتجين: "إذا لم تُلب مطالبنا سنعلن خطوتنا التالية".

ولم يصدر عن حكومة بنغلادش تعليق بعد على مطالب الأحزاب الإسلامية في البلاد.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية طلب عدم ذكر اسمه "لن ننحاز لأي طرف" وأشار إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول السفارة الفرنسية.