بعد 6 أيام من اعلان الامارات التطبيع.. السعودية تعلن موقفا حاسما من التطبيع مع اسرائيل
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الأربعاء 19 اغسطس/آب، إن بلاده ملتزمة بمبادرة السلام العربية، وترفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده فرحان مع نظيره الألماني هايكو ماس، في العاصمة برلين، أوردته فضائية "العربية" السعودية شبه الرسمية.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اعتبر، في تصريحات قبل أيام، أن اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بمثابة "نسف" لمبادرة السلام العربية.
وبينما لم يعلق بن فرحان على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، الذي تم الإعلان عنه الخميس المنصرم 13 اغسطس/آب ، قال إن "المملكة ملتزمة بالسلام على أساس خطة السلام العربية، والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب تعرقل فرص السلام".
وتضم مبادرة السلام العربية، التي وقعت عليها جميع الدول العربية، وتمّ إعلانها بحضور الزعماء العرب، في العاصمة اللبنانية بيروت بتاريخ 28 مارس/آذار 2002، بنودا تمنع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، طالما لم تلتزم الأخيرة بإعادة الحقوق الفلسطينية على أساس القرارات الدولية.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وبإتمام توقيع الاتفاق، ستكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق "سلام" مع إسرائيل بعد مصر والأردن.
وفي موضوع آخر، اتهم وزير الخارجية السعودي، في المؤتمر الصحفي مع نظيره الألماني، اليوم، إيران بـ"تزويد ميليشيات الحوثي (في اليمن) بالسلاح"، وهو اتهام معتاد سبق أن نفته طهران.
وأوضح بن فرحان أنه أجرى مباحثات مع نظيره الألماني بشأن "ضرورة تمديد حظر السلاح على إيران"، وفق قناة "العربية".
ومنذ 2015، تقود السعودية تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وخلفت الحرب، المستمرة منذ أكثر من 5 أعوام، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ بات أكثر من 80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.