"القاعدة" ينفي القبض على زعيم التنظيم في جزيرة العرب خالد باطرفي

نفى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب القبض على زعيمه خالد باطرفي ومقتل القيادي سعيد العولقي بعملية مداهمة في محافظة المهرة (شرق اليمن) في أكتوبر/تشرين أول العام الماضي.

 

وقال التنظيم -في بيان منسوب إليه- إن ما تناقلته وسائل الإعلام عن ما أعلنته الأمم المتحدة مطلع فبراير الماضي عن اعتقال أمير التنظيم خالد باطرفي ومقتل القيادي سعيد العولقي بعملية مداهمة في محافظة المهرة، غير صحيح.

 

وأضاف "ننفي هذا الخبر جملة وتفصيلا وهو زائف ومغرض وكذب صراح على الملأ"، لافتا إلى أن الأمم المتحدة تزور الحقائق وتكذب على الناس.

 

وزعم التنظيم أن ما تم الإعلان عنه يخدم المصالح الأميركية والغرب.


وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في أكتوبر/ تشرين أول العام الماضي اعتقال زعيم فرع تنظيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب خالد باطرفي، وفقا لتقرير أعده فريق مراقبة تابع للأمم المتحدة وأرسل لمجلس الأمن.

 

 وبحسب التقرير الأممي فإن باطرفي الذي تولّى قيادة تنظيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب اعتقل قبل عام خلال عمليّة في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، وأدّت أيضاً إلى مقتل نائبه سعد عاطف العولقي.

 

وعقب مقتل الريمي، أعلنت واشنطن رصد 11 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن القياديين في "القاعدة" سعد بن عاطف العولقي وخالد بن عمر باطرفي.

 

ويعد خالد سعيد باطرفي مواطنا سعوديا، وعضوا بارزا في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتدرب مع تنظيم القاعدة في أفغانستان قبل أحداث 11 سبتمبر، وانضم فيما بعد إلى فرع القاعدة في اليمن، وأصبح باطرفي منظّرَ الجماعةَ الرئيسيّة.

 

ووفقاً للأمم المتحدة، ساعد في الإشراف على عملياتها الخارجية قبل أن يصبح قائداً، وأشرف على الشبكة الإعلامية للتنظيم في اليمن، وقاد المقاتلين الجهاديين في معارك الحرب على القاعدة من الحكومة اليمنية في محافظة أبين عام 2011، حيث وصف بأنه الأمير.

 

وفي 17 مارس 2011، ألقي القبض على باطرفي من قبل قوات الأمن في محافظة تعز، وبقي في السجن المركزي بالمكلا لأربع سنوات، وأطلق سراحه مع 300 سجناء آخرين، عند اقتحام مسلحي القاعدة السجن المركزي بالمكلا خلال معركة المكلا عام 2015.

 

وكانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن باطرفي، لافتة إلى أنه دعا إلى شن هجمات ضدها وضد مصالحها الاقتصادية.