
حماس: توسيع إسرائيل عمليتها بغزة يعني التضحية بأسراها
اعتبرت حركة "حماس"، الثلاثاء، مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" على توسيع العملية البرية بغزة، قرارا بـ"التضحية" بأسراهم المحتجزين في القطاع.
وقالت الحركة في بيان: "مصادقة كابينت الاحتلال على خطط لتوسيع عمليته البرية في غزة، يمثّل قرارا صريحا بالتضحية بالأسرى الإسرائيليين في القطاع".
كما عدت هذا القرار "إعادة لإنتاج دورة الفشل" التي بدأها الجيش قبل 20 شهرا دون أن "ينجح في تحقيق أهدافه المعلنة".
وأكدت الحركة على أن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، التي تشير لإصرار على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين بغزة تأتي "بغطاء كامل تحمنه إياه الإدارة الأمريكية".
ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "تحمل مسؤولياتهم والتحرك الفوري للجم حكومة الاحتلال الفاشية، والعمل على تقديم قادتها للعدالة الدولية".
وناشد الشعوب العربية والإسلامية بضرورة "تفعيل وتكثيف الحراك الجماهيري الضاغط لوقف العدوان على غزة وإنهاء الاحتلال".
والاثنين، قال نتنياهو، إن "الكابينت" صادق خلال اجتماع مطول الأحد، على توسيع عملية الإبادة المستمرة في غزة، مؤكدا العزم على احتلال القطاع المحاصر.
وقال نتنياهو، في كلمة متلفزة نشرها عبر حسابه بمنصة "إكس"، "جلسنا مساء أمس (الأحد) حتى ساعة متأخرة في الكابينت، وقررنا إطلاق عملية عسكرية مكثفة في غزة، بناء على توصية رئيس الأركان (إيال زامير)".
وأضاف أن "توصية رئيس الأركان تقضي بهزيمة حماس، ويعتقد أنه في الطريق سيساعد ذلك على إطلاق سراح المختطفين (الأسرى)، وأنا أتفق معه في هذا".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقال نتنياهو إن "هناك خطة لإجلاء السكان في قطاع غزة"، مدّعيا أن الهدف منها هو "حمايتهم"، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
واستدرك قائلا: "ليكن واضحا، لن ندخل إلى غزة ثم ننسحب كما حدث في الماضي. لن نرسل قوات الاحتياط للسيطرة مؤقتا على الأرض، ثم نغادر ونكتفي بمداهمات محدودة لما تبقى من القوات هناك. هذا لن يحدث. بل العكس تماما هو ما نخطط له"، دون أن يوضح ما يقصده بـ"العكس".
يأتي إعلان نتنياهو وسط تحذيرات دولية متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، بفعل الحصار الشديد والإبادة المتواصلة منذ نحو 20 شهرا، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 171 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وما يزيد على 11 ألف مفقود.