مؤتمر القاهرة لإغاثة غزة يؤكد أهمية زيادة المساعدات وحماية الأونروا

أكد مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، أهمية الزيادة الفورية للمساعدات الإنسانية للقطاع، وإيصالها بصورة فعالة ومستدامة، مشددا على ضرورة حماية الدور المحوري لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".


جاء ذلك في بيان لرئيس المؤتمر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في وقت متأخر مساء الاثنين، عقب اختتام المؤتمر في ظل أوضاع بغزة وصفها البيان بأنها "كارثية".


وشارك في المؤتمر "أكثر من 100 وفد يمثلون الدول ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية"، وفق البيان.


وعكست النقاشات التي دارت خلال المؤتمر "التزام المشاركين الثابت بالاستجابة للكارثة الإنسانية الحالية في قطاع غزة، والتخفيف من محنة الشعب الفلسطيني ووضع حد لمعاناته الشديدة".


وشدد المؤتمر على "أهمية الزيادة الفورية للمساعدات الإنسانية وإيصالها بصورة فعالة ومستدامة الي الفلسطينيين المحتاجين في غزة، بما في ذلك، الغذاء والماء، والإمدادات الطبية، والوقود والمأوى".


وتم خلال المؤتمر الإعراب عن "القلق العميق تجاه الوضع الإنساني الكارثي في غزة".


وأوضح البيان أن "إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تستمر في تقييد النفاذ الإنساني إلى قطاع غزة، وتبقى معابرها إما مغلقة أو تعمل بقدرة محدودة للغاية".


ولفت إلى أن "إسرائيل فرضت حصارا فعليا على شمال غزة من خلال بناء جدار عازل، مما جعل المدنيين إما محاصرين في الداخل وغير قادرين على الوصول إلى الخدمات والاحتياجات الأساسية، أو عالقين وغير قادرين على العودة إلى منازلهم"


وأكد البيان أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة"، مشددا على "ضرورة حماية الدور المحوري الذي لا غنى عنه للأونروا، باعتبارها أقدم وأكبر وكالة تعمل في القطاع، وتوفر الإمدادات والخدمات الأساسية لإنقاذ أرواح الفلسطينيين".


وأكد "ضرورة توفير الدعم والتمويل اللازمين للحفاظ على الدور الأساسي للأونروا وغير القابل للاستبدال".


وشددت على "الحاجة إلي توفير المساعدات الانسانية وتهيئة الظروف الملائمة لتوزيعها وضمان وصولها إلى المدنيين المحتاجين اليها في كافة أنحاء قطاع غزة وضمان تسهيل النفاذ الإنساني السريع والآمن دون عوائق أو عقبات من خلال كافة المعابر".


ووفق البيان "ستستمر مصر في العمل بلا هوادة من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين".


وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس"، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)".


من جانبها، تصر حركة "حماس" على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.


وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت "حماس" مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.


ووجهت مصر في ختام بيان رئيس المؤتمر "الشكر والتقدير للدول والمنظمات التي شاركت في المؤتمر دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني، وثمنت دعمها السياسي وتعهداتها المالية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة".


وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت نحو 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.


وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الاناضول