غزة..استشهاد نحو 70 شهيداً في مجازر إسرائيلية
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من المجازر في قطاع غزة منذ منتصف ليلة الثلاثاء- الأربعاء بالتزامن مع الهجوم الصاروخي الإيراني الذي طاول قواعد ومنشآت عسكرية وأمنية إسرائيلية في مختلف الأراضي المحتلة.
وكثفت طائرات الاحتلال الحربية والمدفعية الإسرائيلية من عمليات القصف التي أدت إلى استشهاد نحو سبعين فلسطينياً وإصابة العشرات في مختلف المناطق التي شهدتها عمليات القصف.
وتركز القصف الإسرائيلي على مدينة غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع، ومناطق شرق ووسط مدينة خانيونس جنوباً، بعد حصار جرى لعائلات فلسطينية في تلك المناطق واقتحام لساعات للمكان.
وجنوبي القطاع، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة عقب توغل مفاجئ في منطقة المنارة وقيزان النجار. وقالت مصادر محلية إنّ نحو 40 فلسطينياً استشهدوا وانتُشِلوا بعد ساعات من توغل جيش الاحتلال بشكل مباغت في منطقة حي المنارة والسلام وقيزان النجار شرقي مدينة خانيونس، وقصفت طائراته ودباباته المنطقة.
وبحسب المصادر، فإن الاحتلال لم يسمح للعائلات التي حوصِرَت في المنطقة بالمغادرة، ما سبّب هذا العدد الكبير من الشهداء، فضلاً عن عشرات الجرحى الذين أصيبوا بفعل القصف الجوي والمدفعي.
وفي مدينة غزة، استشهد 17 فلسطينياً، وأُصيب عدد آخر بجراح وُصف أغلبها بالخطِر، جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة مسقط في حيّ التفاح شرقي مدينة غزة، بعدما أغار طيران الاحتلال على المدرسة التي تؤوي عدداً كبيراً من النازحين.
وغربي مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مبنى في معهد الأمل للأيتام الذي تحول إلى مركز إيواء. وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني عن انتشال 5 من الشهداء وعدد من الإصابات التي وصفت جراح عدد منهم بالخطيرة، ونُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي السياق، أفادت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة عدد آخر جراء قصف إسرائيلي طاول منزلاً لعائلة غطاس في شارع نظير شرقي مدينة غزة عند منتصف الليلة الماضية، حيث قصف الاحتلال المنزل بعدة صواريخ من قبل الطائرات الحربية.
إلى ذلك، استشهد 10 فلسطينيين وأصيب عدد آخر جراء قصف للاحتلال استهدف مدرسة تؤوي نازحين وتبة النويري غرب مخيم النصيرات بعد ساعات قليلة من القصف الإيراني الذي طاول الاحتلال الإسرائيلي.
وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء من عمليات القصف التي جرت في مختلف المناطق، فضلاً عن عمليات إطلاق لقنابل الإنارة في منطقة "نتساريم"، تزامناً مع القصف الإيراني، وخشية من تسلل مقاومين فلسطينيين للمنطقة التي تفصل وسط القطاع وجنوبه عن شماله.
وبحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي، فقد بلغ عدد الضحايا في القطاع أكثر من 150 ألف ضحية بين شهيد وجريح، من ضمنهم أكثر من 52 ألف شهيد ومفقود تحت الأنقاض، جراء صعوبة استخراج الجثامين بفعل نقص المعدات والأدوات وعدم امتلاك الدفاع المدني أي معدات ثقيلة تساهم في استخراج الفلسطينيين بعد عمليات القصف الإسرائيلي.
العربي الجديد