مصر تدعو إلى ضغط أوروبي لوقف إطلاق النار في غزة
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إلى ضغط أوروبي من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السيسي في القاهرة، مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بثه التلفزيون المصري الرسمي، وتابعه مراسل الأناضول.
زيارة شتاينماير للقاهرة بين 10 و12 سبتمبر/ أيلول الجاري، هي الأولى لرئيس ألماني منذ نحو 25 عاما، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وقال الرئيس المصري، إنه "بحث عددا من القضايا الإقليمية مع الرئيس الألماني بجانب أزمة سد النهضة الإثيوبي الذي ترفض أديس أبابا إبرام اتفاق بشأنه مع القاهرة منذ أكثر من عقد".
وأكد السيسي على "أهمية أن تضغط الدول الأوروبية لوقف إطلاق النار في غزة"، مشددا على رفض مصر "استخدام إسرائيل لسلاح التجويع ضد الفلسطينيين".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع، واستفحال المجاعة في مناطق لا سيما محافظتي غزة والشمال.
وأشار الرئيس المصري إلى أن بلاده "تعمل مع الولايات المتحدة وقطر من أجل التوصل لاتفاق يحقق الاستقرار وينهي المعاناة في غزة".
وتتزامن زيارة الرئيس الألماني إلى مصر مع استمرار جهود وساطة القاهرة إلى جانب الدوحة وواشنطن، لوقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين لا تزال متعثرة جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار الحرب وعدم الانسحاب من القطاع.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأناضول