جيش الاحتلال: الفرقة 98 انسحبت من خان يونس بعد استكمال مهمتها
أكد الجيش الإسرائيلي، الأحد، سحب قواته من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية فيها ونصف سنة على بدء الحرب.
وقال مصدر بالجيش فضل عدم الكشف عن اسمه، للأناضول: "اليوم الأحد الموافق 7 أبريل (نيسان الجاري) استكملت الفرقة 98 مهمتها في منطقة خان يونس".
وأضاف أن الفرقة غادرت قطاع غزة لغرض "الانتعاش والاستعداد للمهام المستقبلية".
واستدرك قائلا: "في قطاع غزة يستمر نشاط قوة كبيرة تابعة للفرقة 162 ولواء ناحال، والذي سيحافظ على حرية تصرف قوات الجيش في القطاع لشن عمليات دقيقة تستند إلى المعلومات الاستخباراتية".
وفي وقت سابق الأحد، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "الفرقة 98 بألويتها الثلاثة، انسحبت من خان يونس الليلة الماضية عقب انتهاء العملية هناك، بعد قتال دام أربعة أشهر".
وأضافت أنه لم يتبق في غزة سوى لواء واحد فقط، هو لواء "ناحال"، الذي يتولى مهمة تأمين الممر (أقامه الجيش الإسرائيلي لقطع الشمال عن الجنوب)، لمنع سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع.
من جانبها، أفادت مصادر فلسطينية لمراسل الأناضول، بأن قوات الجيش الإسرائيلي تراجعت من كافة المناطق الغربية لمدينة خان يونس، فيما بقيت تتمركز شرقي المدينة.
بدورها، قالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة: "اعتبارا من هذه المرحلة من المناورة، أكمل الجيش الإسرائيلي عمليته في خان يونس، والمقاتلون أكملوا خروجهم من هناك".
وأضافت: "تتمركز القوات المكونة من 4 ألوية مختلفة الآن، في الممر الإنساني، وفي شمال قطاع غزة في منطقة بيت حانون".
وأشارت القناة إلى أن "الجيش الإسرائيلي سوف يركز على أسلوب المداهمات في قطاع غزة، بناء على المعلومات الاستخبارية المتوفرة".
ولم تستبعد القناة أن يكون انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع بهدف تهيئة الجنود لعملية برية في رفح جنوبي القطاع.
أما هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فقالت إن القوات المناورة انسحبت من قطاع غزة، باستثناء تلك المتواجدة في مدينة غزة، لمنع عودة الفلسطينيين إلى الشمال.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، السبت، قتل عناصرها 14 جنديا إسرائيليا في مواجهات بمدينة خان يونس، بينما أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 4 منهم، الأحد.
وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في خان يونس برا في 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بهدف استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، إلا أن الجيش الإسرائيلي ووفق مزاعمه بالانسحاب، يكون قد خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ ستة أشهر، حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".