لجنة الإنقاذ الدولية: 71% من اليمنيين استعاروا الطعام من أقاربهم
قالت لجنة الإنقاذ الدولية إن تحليلاتها أظهرت ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اليمن، وذلك وفقا لبيانات حديثة من مسوحات مختلفة متعلقة بإستراتيجيات اعتمدها اليمنيون لمواجهة الغلاء المعيشي.
وبحسب لجنة الإنقاذ الدولية فقد أوضحت التحاليل أن 66% من اليمنيين اضطروا إلى تقليل عدد الوجبات التي يتناولوها، فيما 74% منهم باتوا يعتمدون على أغذية أقل تفضيلاً وأقل تكلفة.
وأشارت في تقرير لها إلى أن 71% اضطروا إلى استعارة الطعام أو طلب المساعدة من الأصدقاء والأقارب، و68% اضطروا إلى الحد من حجم طعامهم في وقت الوجبة إلى جانب أن 57% قيدوا استهلاك البالغين حتى يأكل الأطفال الصغار.
وذكرت التحاليل أن ثلاثة من كل خمسة يمنيين شملهم الاستطلاع من قبل لجنة الإنقاذ الدولية لا يستطيعون تحمل تكاليف المواد الأساسية والبعض يلجأ إلى عمالة الأطفال وزواج الأطفال لتخفيف النفقات، مشيرة إلى أن أكثر من نصف سكان اليمن يعانون من الجوع فيما سجلت حالات سوء التغذية الحادة للأطفال دون سن الخامسة أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وقال ديفيد ميليباند، الرئيس التنفيذي ورئيس لجنة الإنقاذ الدولية، إنه بعد ستة أعوام على الحرب الأهلية، أصبحت اليمن تمثل أسوأ كارثة إنسانية في العالم، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الدعم لمنع المجاعة وتكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب.
وأضاف أن تخفيض المساعدات التي أعلنت عنها الحكومة البريطانية جاءت عكس ما هو مطلوب حيث إن خطة الاستجابة الإنسانية تحتاج إلى مزيد من التمويل وليس العكس، مشيراً إلى أن اليمن بحاجة إلى إعادة فتح الموانئ الجوية والبحرية وإجراء خطوات أخرى لتسهيل تدفق الواردات واستقرار العملة.
ودعا قادة العالم إلى إلقاء ثقل دبلوماسي وراء جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتأمين وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، مؤكداً أن وقف القتال سيحمي المدنيين، ويسهل إيصال المساعدات، ويساعد في بناء الثقة اللازمة لعملية سياسية هادفة ومطلوبة.