استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عملية اغتيال إسرائيلية بلبنان
استشهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وستة آخرين بينهم قياديان في كتائب القسام في عملية اغتيال إسرائيلية بطائرة مسيرة في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، في كلمة بثتها قناة "الأقصى" الفضائية تابعة لـ"حماس": "ننعي قائد الحركة في الضفة صالح العاروري والقادة في القسام سمير فندي وعزام الأقرع، وعدد آخر من كوادر الحركة هم محمود شاهين، ومحمد بشاشة، ومحمد الريس، وأحمد حمود".
وشدد على أن "اغتيال العاروري على الأراضي اللبنانية عمل إرهابي مكتمل الأركان، وانتهاك لسيادة لبنان، وتوسيع لدائرة العدوان على الشعب والأرض".
ومتوعدا برد على عملية الاغتيال، أردف هنية: "الاحتلال الصهيوني يتحمل المسؤولية عن تداعيات اغتياله للعاروري وإخوانه من قادة الحركة وكوادرها، ولن يُفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا".
وأكد أن "هذه الاستهدافات تزيد الحركة قوة وصلابة".
ومساء الثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن مسيرّة إسرائيلية استهدفت مكتبا لـ"حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن "إسرائيل اغتالت صالح العاروري".
كما قال عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان)، داني دانون، عبر تغريدة: "أهنئ الجيش و(جهاز الأمن العام) الشاباك و(جهاز المخابرات الخارجية) الموساد وقوات الأمن على قتل العاروري في بيروت".
بينما قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام الأجنبي مارك ريغيف إن "إسرائيل لا تتحمل مسؤولية اغتيال العاروري"، بحسب القناة (12) الإسرائيلية (خاصة).
وعادة لا تتبنى إسرائيل عمليات الاغتيال، ولها تاريخ طويل في اغتيال قادة للفصائل الفلسطينية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتوعد مسؤولون إسرائيليون باغتيال قادة "حماس" في دول بينها لبنان وقطر، في أعقاب هجوم الحركة ضد قواعد عسكرية ومستوطنات بغلاف غزة، في 7 أكتوبر الماضي؛ ردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى".
وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها نحو 8600 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء، 22 ألفا و 185 قتيلا و57 ألفا و 35 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
الأناضول