رايتس ووتش: جماعة الحوثي تكثف هجماتها على مخيمات النازحين بمأرب

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الثلاثاء إن جماعة الحوثي أطلقت بشكل عشوائي قذائف مدفعية وصواريخ على مناطق مكتظة بالسكان بمحافظة مأرب.


 


وأضافت رايتس أن الجماعة مستمرة بإطلاق الصواريخ على المدنيين في مأرب منذ بداية فبراير الماضي، مبينة أن ذلك تسبب بنزوح جماعي وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.


 


ودعت المنظمة جماعة الحوثي إلى وقف الهجمات العشوائية على الأحياء السكنية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المدنيين المحاصرين بسبب القتال.


 


وأفادت أن الخارجية اليمنية تحدثت في 27 فبراير عن تعرض محافظة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية إلى 10 صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون دون تفريق بين المدنيين والأهداف العسكرية.


 


وأوضحت بالوقت ذاته أن تحالف دعم الشرعية في اليمن كثف غاراته منذ بداية فبراير، حيث إن نصف غارات التحالف باليمن خلال الشهر الماضي تركزت في محافظة مأرب، مما جعلها أكثر المحافظات تعرضاً للقصف خلال تلك الفترة.


 


ولفتت المنظمة إلى أن الباحثة اليمنية أفراح ناصر أفادت بأن قوات الحوثيين ارتكبت انتهاكات جسيمة وأظهرت تجاهلا مروعاً لأمن وسلامة المدنيين طوال النزاع، حيث تكثف هجماتها العشوائية بالدفعية والصواريخ على مناطق مأهولة بالسكان في محافظة مأرب مستهدفة للنازحين والمدنيين.


 


وأفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أنه منذ بداية العام الجاري فر نحو 14 ألف مدني من مناطق في شمال محافظة مأرب إلى مدينة مأرب والمناطق الجنوبية بالمحافظة.


 


وأشارت إلى أن هناك نازحين حاليا في 143 مخيما تتركز في منطقة الوادي بمحافظة مأرب وفي مدينة مأرب، ونزح بعض هؤلاء الأشخاص ثلاث مرات بسبب جولات مختلفة من القتال.


 


وبحسب رايتس قال عمال إغاثة إن الوصول إلى مناطق مأرب المتضررة من القتال لا يزال يمثل مشكلة، ولم يتمكن بعض المدنيين المحاصرين في بلدة صرواح، إلى الغرب من مدينة مأرب، من الفرار بسبب القتال وكانوا بحاجة إلى مساعدة فورية.


 


وحذرت المنظمة العام الماضي من أن المدنيين في مأرب معرضون لخطر الإصابة بفيروس "كورونا"، واشتداد القتال، ونقص المساعدات.