وزير خارجية الأردن يدعو لـ"محاسبة" إسرائيل ووقف تسليحها
قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الاثنين، إن ما يحدث في غزة "فاجعة إنسانية"، داعياً إلى "وقف تسليح إسرائيل ومحاسبتها" على حربها ضد القطاع.
حديث الصفدي جاء خلال كلمة له تابعها مراسل الأناضول، في المنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية دول "الاتحاد من أجل المتوسط" الذي يعقد يومي 26 و27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بمدينة برشلونة الإسبانية.
وقال الصفدي إن "الوضع فاجع وهناك مجازر، والكثير من العائلات تموت في قطاع غزة، والبنية التحتية تمحى بشكل كامل، هذه القوة والعنف الشرير لا يمكن قبوله من قبل العالم".
وأضاف: "لا يمكن التسامح مع قتل المدنيين في غزة، وأدعو لمحاسبة إسرائيل".
وتابع: "يجب ألا تكون إسرائيل دولة فوق القانون، وعليها وقف العدوان على غزة، وعليها أن تفهم أننا لن نقبل ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة".
وأشار الصفدي إلى أن "إسرائيل لم تعمل لتحقيق السلام ولم تنفذ الاتفاقيات الموقعة، وقوضت حل الدولتين".
ولفت إلى أن "إسرائيل لم تحترم اتفاقية أوسلو (1993)، وعندما بدأت العملية في مدريد كان هنالك أمل في الوصول إلى مستقبل آمن، ولكن إسرائيل عملت من أجل توطيد الاستعمار وخرق الاتفاقية".
وأوضح أن "العالم العربي والإسلامي أدان العدوان الإسرائيلي على غزة، لذلك يجب إيقاف المجازر، وإيقاف التمويل والأسلحة التي تذهب للجيش الإسرائيلي من أجل القيام بالمجازر والعمليات العنيفة".
ويترأس الصفدي، مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أعمال المنتدى، الذي أعلنت إسرائيل مقاطعته.
وتضم المنظمة 43 بلدا، هي تركيا وفلسطين وإسرائيل والأردن والبوسنة والهرسك وشمال مقدونيا والجبل الأسود وألبانيا وموناكو والمغرب وتونس وسوريا والجزائر ومصر ولبنان وموريتانيا إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي الـ27.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.