خسوف كلي وقمر دموي عملاق.. ظاهرة فلكية ستشاهدها مساء اليوم
تتجه أنظار عشاق الظواهر الفلكية، مساء اليوم الأربعاء، لمشاهدة خسوف كلي للقمر هو الأول من نوعه منذ عامين، والذي يتزامن هذه المرة مع ظاهرة "قمر الدم العملاق" ذي اللون المائل إلى الأحمر.
وسيكون هذا الخسوف مختلفا لأنه يتزامن مع "القمر العملاق" التي يبدو فيها البدر أكبر نسبيا من المتوسط لأنه سيكون قريبا جدا من الأرض، وتحديدا على بعد 358 ألف كيلومتر.
ويبدو القمر عند حصول ذلك أكثر سطوعا بنسبة 30 في المئة وأكبر بنسبة 14 في المئة، مما يكون لدى وجوده في أبعد نقطة له.
وفي حين سيكون القمر "الدم" مرئيا، الأربعاء، عبر المحيط الهادئ، بالإضافة إلى النصف الغربي من أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وشرق آسيا، لن يكون بالإمكان مشاهدته في أوروبا وأفريقيا وغرب آسيا.
وسيستمر الخسوف الكلي لمدة 15 دقيقة حيث تمر الأرض مباشرة بين القمر والشمس، لكن العرض بأكمله سيستمر خمس ساعات، حيث يغطي ظل الأرض القمر تدريجيا ثم يبدأ في الانحسار.
نوا بيترو، من ناسا قال إن "هاواي ستتمتع بأفضل مشهد، وبعد ذلك سيكون أقل من ذلك في كاليفورنيا ومنطقة شمال غرب المحيط الهادئ"، كما ستتمتع نيوزيلندا وأستراليا بمشاهدة رائعة.
ويُرتقب أن تحصل الظاهرة بين الساعة 11:11 والساعة 11:25 بتوقيت غرينتش، أي ليلا في سيدني وقبل الفجر في لوس أنجلوس، عندما يكون القمر في ظل الأرض.
وسيصبح لون القمر في هذا الوقت أغمق ويتحول إلى أحمر، على نحو مشابه لما يكون عليه في وقت شروق الشمس أو غروبها.
ولا تشكل هذه الظاهرة أي خطر على البصر، على عكس كسوف الشمس.
ولاحظ أمين علم الفلك في مرصد سيدني، أندرو جاكوبس، أن "الاهتمام كبير" بالمشاركة في نشاط مراقبة الظاهرة الذي يستضيفه المرصد، متوقعا "ليلة صافية".
وأشار جاكوبس إلى أن مشاهدة الظاهرة لن تكون متاحة في "أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط".
ورأت شعوب الإنكا عبر التاريخ في الخسوف، سواء أكان قمريا أم شمسيا، نذير شؤم.
وكانت مجتمعات السكان الأصليين الأستراليين تعتبر أنه علامة على أن شخصا ما أصيب أو قُتل.
وسيتعين على الذين سيفوتهم المشهد الأربعاء الانتظار حتى عام 2033 لمشاهدة "قمر الدم" المقبل.