المغرب يودع كأس العالم بعد مشوار تاريخي وفرنسا تضرب موعداً مع الأرجنتين

تأهل المنتخب الفرنسي إلى نهائي كأس العالم قطر 2022، بعد انتصاره الأربعاء على المنتخب المغربي بنتيجة 2ـ0 في اللقاء الذي دار في استاد البيت، ليضرب موعداً مع الأرجنتين في النهائي يوم الأحد المقبل، ويمنح نفسه فرصة الدفاع عن لقبه.

 

وقد قدم منتخب المغرب مردوداً جيداً، خاصة في نهاية الشوط الأول وبداية الفترة الثانية، ولكن الحظ عانده كثيراً ضد منتخب تميز بالواقعية، وكفاه فخراً أنّه فك عقدة الدور ربع النهائي وأصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى هذا الدور من البطولة.

 

واختار المدرب وليد الركراكي تعديل طريقة لعب منتخب المغرب بالدفع بثلاثة لاعبين في محور الدفاع وتطبيق خطة جديدة، كما خسر قبل بداية اللقاء خدمات نايف أكرد المصاب، وهو تغيير ساهم في إرباك "أسود الأطلس" في بداية اللقاء أساساً، لتهتز شباكهم سريعاً في الدقيقة الخامسة عبر المدافع ثيو هيرناديز الذي هز شباك ياسين بونو، وهو الهدف الثاني الذي يقبله المنتخب المغربي في البطولة، بعد أن سجل أكرد سابقاً في مرمى زميله.

 

ووجد المنتخب المغربي صعوبة من أجل استعادة مستواه، ولكنّ أداء وسط ميدانه تحسن تدريجياً بعد التغيير التكتيكي، إثر إصابة المدافع رومان سايس ودخول سليم أملاح ليعود "أسود الأطلس" لأسلوبهم المعتاد (4ـ3ـ3)، وكانوا قريبين من التهديف في مناسبتين؛ الأولى عبر أوناحي الذي صوّب كرة مميزة تصدى لها الحارس لوريس.

 

أما الفرصة الثانية فكانت في نهاية الشوط الأول عندما حرم الحارس الفرنسي لاعبي المغرب من التعديل حيث تألق في إبعاد كرة جواد الياميق بعد أن كان قريباً من تسجيل أفضل أهداف كأس العالم على مرّ التاريخ، وانتهى الشوط الأول على تقدم فرنسا 1ـ0، وقد كان بطل العالم 2018 قريبا بدوره من إضافة الهدف الثاني عبر جيرو.

 

وجاءت الدقائق الأولى في الشوط الثاني مغربية بامتياز، بعد ضغط قوي على منافسه في منطقته وكان قريباً من إحراز هدف التعادل في أكثر من مناسبة، ولكن الحظ عاند رفاق حكيم زياش ولم يُنصف مجهوداتهم وهجوماتهم المتواصلة.

 

وسيطر الارتباك على المنتخب الفرنسي، إذ اهتزت ثقة لاعبيه وتراجع إلى الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين إلى أن تجاوز إعصار الهجوم المغربي، وأمكنه العودة إلى الهجوم مستفيداً من سرعة كيليان مبابي أساساً، قبل أن يُدخل ديشان تعديلات على الخطة.

 

ونجح منتخب فرنسا في استعادة السيطرة مستغلاً قلة تركيز المهاجم عبد الرزاق حمد الله أساساً الذي أضاع كرات سهلة ليخطف مواني هدفاً في الدقيقة 82 مباشرة بعد دخوله، وهو هدف أنهى آمال المنتخب المغربي في التأهل بعد أن أضاع عديداً من الفرص إلى حدود الوقت البديل.

 


(العربي الجديد)