تضخّم البروستاتا... ما هي الأسباب والأعراض وسبل الوقاية؟

يولد جميع الرجال بغدة البروستاتا، لكن القليل منهم يعرفون وظائفها، ومع التقدم في العمر غالباً ما تتضخم الغدة، ويؤدي ذلك إلى مشكلات عدة.


تقع البروستاتا أسفل المثانة، وتحيط بمجرى البول، ووظيفتها هي إنتاج سائل يغذي الحيوانات المنوية ويشكل السائل المنوي، كما تضمن أيضاً دفع السائل المنوي عبر القضيب أثناء القذف، وهي تعتمد على هرمون التستوستيرون لتكون قادرة على العمل، وتتولى إزالة السموم للمساعدة في الحفاظ على صحة الحيوانات المنوية، ما يسمح لها بالعيش لفترة أطول، وأن تكون أكثر قدرة على الحركة، مما يزيد خصوبة الرجال. 


ووفقاً لمسح أجرته الرابطة الأوروبية لجراحة المسالك البولية، فإن 40 في المائة من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة لديهم قدر من تضخم البروستاتا، لكنّ 13 في المائة فقط من هؤلاء يناقشون المشكلة مع أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء، في محاولة للحصول على مزيد من المعلومات.


لا أحد يعرف على وجه اليقين ما الذي يسبب تضخم البروستاتا، لكن يُعتقد أن الاختلالات الهرمونية هي أحد أسباب المشكلة، إذ يؤدي ارتفاع مستويات الأستراديول إلى تضخم الغدة التي يقارب حجمها الطبيعي حجم حبة الجوز، لكن عندما يبلغ الرجل الأربعين يمكن أن يكون حجمها مماثلاً لحبة المشمش، وبحلول الستين يمكن أن تكون كبيرة مثل حبة الليمون. 


ونظراً لأن البروستاتا تميل إلى النمو مع تقدم العمر، فقد تسبب مشاكل عند التبول، كونها تلتف حول مجرى البول، ومن بين الأعراض الأشهر كثرة الرغبة في التبول، وظهور دم في البول، والشعور بألم خلال التبول، والتصلب المتكرر في أسفل الظهر أو الوركين أو منطقة الحوض.



وهناك ثلاثة أمراض هي الأكثر شيوعاً، وهي تضخم البروستاتا الحميد، ويعاني منه نحو 60 في المائة من الرجال فوق سن الستين، ويمكن علاج الأعراض بالمكملات الغذائية، وتغيير النظام الغذائي، وبعض الأدوية، أو الجراحة، والثاني هو التهاب البروستاتا، وهو أكثر شيوعاً تحت سن الخمسين، ويمكن علاجه بالمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب.


أما الثالث والأخطر، فهو سرطان البروستاتا، ويجري تشخيص أكثر من 200 ألف إصابة به سنوياً حول العالم، وتشير الأبحاث إلى أنّ العوامل الوراثية قد تزيد خطر الإصابة به.


وتؤكد الأبحاث أن الرجال اليابانيين والصينيين لديهم نسب أقل من تضخم البروستاتا، ويعتقد أن الشاي الأخضر هو أحد أسباب ذلك، إذ يحتوي على مضادات أكسدة قوية، وقد يساعد في منع تكون سرطان البروستاتا، وفي إبطاء نموه العدواني. واتباع نظام غذائي صحي مفيد للبروستاتا، ويشمل ذلك تناول الخضراوات الورقية المليئة بمضادات الأكسدة، كما أن ممارسة الرياضة مهمة، بخاصة مع التقدم في العمر.


العربي الجديد