كشف خبير الآثار اليمنية، عبدالله محسن، اليوم الأربعاء، عن عرض أربع قطع نادرة من آثار اليمن بينها تمثال من المرمر، في مزاد أمريكي في التاسع عشر من الشهر القادم.

وقال "محسن" في منشور على صفحته في الفيسبوك، أن مزاد دار فريمانز هندمان، الشركة الجديدة التي تأسست في 2023م، ستعرض القطع اليمنية دون الإفصاح عن مكان أو زمان اكتشافها، مشيراً إلى أن الدار التي تأسست في 2023م عرضت منذ ذلك الحين العديد من القطع الأثرية اليمنية بعضها من روائع الآثار. 

وأوضح أن قطعتين من القطع الأربع المعروضة، مدرجتان في سجل خسائر الأعمال الفنية، وهو قاعدة بيانات عالمية تُستخدم لتتبع القطع المسروقة أو المفقودة أو المتنازع عليها، منوهاً إلى أن تسجيل القطعة لا يعني بالضرورة خلوّها من أي إشكال قانوني أو نزاع ملكية لاحق، إذ لا يُعدّ التسجيل ضماناً مطلقاً بسلامة الوضع القانوني للقطعة.

وذكر الخبير اليمني أن القطعة الأولى عبارة عن "تمثال رجل واقف من المرمر، يظهر مرتديا ثوبا ضيقا يصل إلى الركبة، وحزاما يحدد الخصر. الشعر مصفوف في ضفائر دقيقة تظهر براعة النحات، والوجه يتميز بأنف مستقيم وعينين واسعتين محفورتين بعمق، وربما كانت في الأصل مرصّعتين بالأحجار أو الأصداف، ويعود للقرنين الرابع والأول قبل الميلاد، ويبلغ ارتفاعه 44.5 سم، وبحسب بيانات المزاد فإنه كان من مقتنيات مجموعة خاصة، سويسرا، سبعينيات القرن العشرين انتقل إلى مجموعة خاصة، لندن، 2013-2016.

ولفت إلى أن القطعة الثانية، عبارة عن أربع أرجل عرش متساوية الحجم على شكل حوافر وعل، على إحداها نقش مسند، ترجع إلى القرن الخامس قبل الميلاد. وهي من مقتنيات مجموعة خاصة سويسرية ثم انتقلت لملكية مجموعة خاصة، أمريكية في ثمانينيات القرن العشرين.

وأشار "محسن" إلى أن القطعة الثالثة مذبح من المرمر، من القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد، محفور على جانبين منه مجموعة من الوعول. أما القطعة الرابعة فهي عنصر إنشائي مكون من صف من الوعول يرجع إلى القرنين الخامس والثالث قبل الميلاد تقريباً، والكل من مجموعات خاصة.