يضم كل مكونات الشرعية..رئيس حزب الإصلاح يدعو لتحالف سياسي جديد لاستعادة الدولة
دعا رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد عبد الله اليدومي، يوم الثلاثاء، إلى تحالف سياسي جديد لاستعادة الدولة يضم كافة المكونات المنضوية تحت الشرعية.
جاء ذلك في خطاب متلفز له بمناسبة الذكرى الـ 33 لتأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح.
وقال اليدومي "إن المرحلة الحالية تتطلب البناء على تجربة تحالف الأحزاب لتوسيع قاعدة الشراكة عبر تحالف سياسي عريض يشمل المجلس الانتقالي، والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وكافة المكونات والقوى المنضوية في الشرعية، للمضي صفاً واحداً لإنهاء الانقلاب الحوثي وبناء الدولة الاتحادية وترسيخ النظام الجمهوري والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته وسلامة أراضيه".
وشدد اليدومي، على ضرورة إحياء العملية السياسية وتمكين الأحزاب من ممارسة أنشطتها في كافة المحافظات المحررة، منوها بأن إعلان ميلاد الإصلاح في 13 سبتمبر 1990 "مثّل عاماً فارقاً في تاريخ اليمن الحديث بإعلان التعددية السياسية وانتهاج المسار الديمقراطي والتنافس السياسي وفقا لأدوات العمل السلمي في ظل دولة الوحدة اليمنية".
ولفت رئيس الهيئة العليا للإصلاح، إلى أن "الذكرى تأتي متزامنة مع حلول العيد الـ61 لثورة 26 من سبتمبر الخالدة التي أَسدلت الستار على حقبة مظلمة خيمت على وطننا الحبيب ردحاً من الزمن، وأعلنت ميلاد جمهوريتنا الخالدة التي حملت على عاتقها تحقيق قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية".
وقال إنه "خلال ما يزيد على ستة عقود من عمر الجمهورية مضى اليمنيون بكل فئاتهم يخوضون ملحمة نضالية للتخلص من تركة الجهل والتخلف والعنصرية التي خلفها النظام الإمامي البائد، وبعزيمتهم وحماسهم وتطلعهم للحياة قطعوا شوطاً في مضمار التنمية وإزالة أغلال الجهل والإذلال التي كبلت طاقات الإنسان اليمني وعطلت قدراته".
وأشار إلى أن "الإمامةُ كانت بلافتتها الجديدة متمثلةً في مليشيا الحوثي تعيد ترتيب صفوفها وتعد العدة للانقضاض على الدولة والنيل من النظام الجمهوري الذي وجد ليبقى".
وأعرب عن أسفه الشديد "بسبب استمرار التباينات واجترار الماضي بين القوى السياسية"، وقال إن "ذلك لا يزال عاملاً مساعداً في إطالة أمد سيطرة هذه المليشيا على جزء من وطننا الحبيب".
ودعا "الشعب اليمني العظيم إلى مزيد من التلاحم والتماسك لمقاومة مليشيا الحوثي التي تعمل على تدمير النسيج المجتمعي ومحاولة تغيير هويةِ المجتمع، وحماية النشء من السموم الفكرية التي تبثها المليشيا عبر تحريف المناهج الدراسية والتي وصلت حد تحريف أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بما يحقق أيدولوجيتها الفكرية القائمة على التمييز العرقي والطبقي".
وأشار إلى أن "الحوثي أثبت أنه لا يؤمن بخيار السلام ولن تردعه سوى وثبةٍ مشروعةٍ لإنقاذ المواطنين من نير العبودية والاضطهاد الذي تمارسه المليشيا بحقهم في مناطق سيطرتها".
وتابع: "ما زالت أمام المليشيا فرصةٌ قد لا تظل مطروحةً إلى ما لا نهاية للجنوح إلى السلام الذي نؤمن به كقيمة إنسانية وسياسية، على أن يكون مبنيّاً على المرجعيات الثلاث؛ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، والقرار الدولي (2216)".
وأكد رئيس الهيئة العليا للإصلاح أن "أي صيغة سلام تمس بالمركز القانوني للشرعية أو تقفز على أولوية سحب سلاح المليشيا وبدون تحول المليشيا إلى مكون سياسي تؤمن بالديمقراطية والتنافس السياسي عبر صناديق الاقتراع في إطار الدولة الاتحادية؛ فإنما هو سلام ملغوم يؤسس لاستدامة العنف ويمهد لجولات قادمة من الصراع والحروب المدمرة، ويزعزع أمن واستقرار المنطقة ويهدد الأمن القومي العربي".