وزير الخارجية: نسعى لتسوية سياسية تحفظ لليمن سيادته ووحدته ودولة تتخلى فيها المليشيا عن الحرب والعنف

أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك الذي يزور الدوحة حالياً، أن حكومته تسعى لتسوية سياسية تحفظ لليمن سيادته ووحدته ودولة تتخلى فيها المليشيا الحوثية عن خيار الحرب والعنف.


وأوضح في حوار موسع مع «الشرق الأوسط»، أن جهود السلام الحالية التي تقودها الأمم المتحدة بمساعدة السعودية وسلطنة عمان، تركز في مرحلتها الأولى على فتح المطارات والموانئ ورفع الحصار عن تعز ودفع مرتبات موظفي الدولة وفقاً لقوائم 2014، مشيراً إلى أن «هناك تنسيقاً عالي المستوى مع السعودية لإنهاء الحرب في اليمن وعودة السلام».


وحذّر وزير الخارجية من أن الميليشيات الحوثية «تستغل هذا الحرص لتعكير الأجواء، ورفع سقف المطالب وكسب الوقت لإطالة أمد الأزمة».


وأشار إلى «أن الهدف من أي تسوية قادمة هو تسوية تحفظ لليمن سيادته ووحدته وأمنه واستقراره وفقاً للمرجعيات الثلاث المعتمدة، والوصول إلى دولة تتخلى فيها الميليشيات الحوثية عن خيار الحرب والعنف وسيلةً لفرض أجندتها السياسية، وتؤمن بالشراكة السياسية وبالحقوق المتساوية لجميع أبناء الشعب اليمني، وبالدولة كمالك وحيد للسلطة والسلاح… تسوية تضمن للجميع مناقشة طموحاتهم السياسية بعيداً عن العنف والسلاح».


ولفت الوزير اليمني إلى أن الموقف الإيراني في اليمن بعد الاتفاق السعودي – الإيراني الذي وُقِّع في مارس (آذار) الماضي «لم يتغير»، لافتاً إلى أنه «ما زالت عمليات تهريب الأسلحة والطائرات المسيَّرة إلى الحوثيين مستمرة، بالإضافة إلى تهريب الغاز الإيراني للميليشيات عبر ميناء الحديدة، كما ترفض الحكومة الإيرانية حتى الآن مطالب الحكومة اليمنية ومنظمة التعاون الإسلامي، بإخلاء السفارة اليمنية في طهران من ممثلي الميليشيات الحوثية».