مسؤول يمني: التفاوض مع مليشيا الحوثي بشأن فتح طرقات تعز وصل لطريق مسدود
قال عبد الكريم شيبان رئيس فريق الحكومة اليمنية، إن "المفاوضات مع الحوثيين بشأن فك الحصار عن تعز متوقفة تماما، ووصلنا إلى طريق مسدود".
وأضاف في مقابلة مع وكالة الأناضول: "الحوثي لديه طلبات كثيرة جدا، فهو يتاجر بمعاناة الناس، والملف الإنساني ليس له أي اعتبار بالنسبة إليه".
وتابع: "الحوثيون يتخذون من ملف تعز الإنساني وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، بما في ذلك فتح الموانئ والمطارات الخاضعة لسيطرتهم، والتحكم بالضرائب والجمارك".
ولفت شيبان إلى أنه "في كل حوار مع الحوثيين، يقدمون طلبات جديدة، ما يعرقل حل ملف تعز الإنساني".
وأوضح أن "ملف تعز لم يعد في يد الشرعية فقط، بل أصبح يناقش إقليميا ودوليا.. هناك مبعوث أممي (هانس غروندبرغ) يعمل من أجل ذلك، وإقليميا ثمة حوار مباشر بين السعودية والحوثيين".
وأشار المسؤول اليمني إلى أنه "من الممكن أن يتم فتح الطرق في تعز قريبا إذا تكثفت الضغوط الدولية على الحوثيين، خصوصا مع تواصل النقاشات بين الجماعة والجانب السعودي، فمن غير المنطقي أن يتم التوصل إلى أي اتفاق دون التوصل إلى فتح الطرق في تعز كون القضية إنسانية بحتة".
وقال شيبان: "على المجتمع الدولي أن لا يكيل بمكيالين، وأن يعرف أن هناك ملايين البشر محاصرون داخل مدينة تعز، لديهم معاناة إنسانية كبيرة بفعل الحصار الحوثي الذي يتاجر بالقضية لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية على حساب معاناة الناس" على حد تعبيره.
ويتقاسم الجيش والحوثيون السيطرة على تعز، وتتهم منظمات حقوقية إنسانية جماعة الحوثي بفرض حصار على مركز المحافظة (يحمل الاسم نفسه) وإغلاق معظم الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة الحكومة، منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان، الأمر الذي تنفيه الجماعة.
وتغلق جماعة الحوثي معظم الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة الحكومة في تعز، حسب منظمات حقوقية وإنسانية باليمن.
الأناضول