تستمر 19 يوماً.. الأمم المتحدة تعلن بدء تفريغ النفط من الناقلة "صافر"
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بدء عملية تفريغ النفط من الناقلة "صافر" الراسية قبالة السواحل اليمنية في مهمة تستمر 19 يوماً.
وقالت في بيان لها "بدأت الناقلة العملاقة قبالة ساحل البحر الأحمر اليمني اليوم بإزالة أكثر من مليون برميل من الزيت من الناقلة المتهالكة".
وأضافت "يتم ضخ النفط الموجود على متن صافر في السفينة البديلة اليمن (Nautica سابقًا) ومن المتوقع أن يستغرق 19 يومًا حتى يكتمل".
وتابعت أن الناقلة صافر كانت "معرضة لخطر الانهيار أو الانفجار لسنوات. وقد يؤدي التسرب الكبير من الناقلة إلى كارثة بيئية وإنسانية".
ونقل البيان عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قوله: "في غياب أي جهة أخرى لديها استعداد أو قدرة على أداء هذه المهمة، تحملت الأمم المتحدة المخاطرة بإجراء هذه العملية البلغة الدقة".
وأضاف: " إن نقل النفط من سفينة إلى أخرى والذي بدأ اليوم هو الخطوة الحاسمة في تجنب وقوع كارثة بيئية وإنسانية على نطاق واسع".
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم شتاينر: "مع كل جالون من النفط يتم ضخه الآن من الخزان العائم صافر، يتراجع خطر التسرب المحتمل الذي يلوح في الأفق على الشعب اليمني وفي واقع البلدان والاقتصادات التي تعتمد على النظام البيئي المشترك للبحر الأحمر".
وأضاف: "كانت التحديات في هذا المشروع هائلة ولكن استجابة الكثير ممن جعلوا عملية الإنقاذ ممكنة، كانت ضخمة بنفس القدر، وهو تذكير بما يمكن أن تحققه الأمم المتحدة من خلال قدرتها على عقد الاجتماعات وقدرتها على تنسيق عملية معقدة".
من جهته المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي، الذي يتحدث من على متن سفينة الإنقاذ نديفور، قال: "إن نقل النفط إلى الناقلة "يمن" سيمنع حدوث أسوأ سيناريو لحدوث تسرب كارثي في البحر الأحمر، لكنه ليس نهاية العملية. الخطوة الحاسمة التالية هي تركيب العوامة (CALM) التي سيتم ربط السفينة البديلة بها بأمان".
وقدم غريسلي شكره للمانحين والشركات الخاصة وعامة الناس الذين ساهموا في انجاز هذه المهمة الحاسمة.