عيدروس الزبيدي: اسقاط الحوثي لمأرب سيمنحنا السيطرة على الجنوب
قال عيدروس الزبيدي رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا إن هجوم الحوثيين على مأرب سيقود المجلس للسيطرة على جنوب البلاد بشكل كامل.
وأضاف الزبيدي في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية إن هجوم الحوثي على مأرب قد يغير المشهد السياسي من خلال حرمان حكومة هادي من آخر ما تبقى من أراضيها المهمة شمال اليمن.
وزعم الزبيدي -الذي يتخذ من أبو ظبي مقر له- أن الهزيمة في مأرب سيكون لها عواقب وخيمة ليس فقط على المستوى الإنساني لكنه قد يسرع عملية عقد محادثات دولية بين الجنوب والشمال.
ولفت إلى أن هجوم الحوثيين على مأرب سيقود إلى موقف يكون فيه المجلس الانتقالي مسيطراً على الجزء الجنوبي من اليمن والحوثي مسيطراً على الجزء الشمالي وأنه سيكون من المنطقي حينها إجراء محادثات مباشرة بين كافة الأطراف المسيطرة.
وقال إن الرئيس الأمريكي بايدن يمكنه أن يساعد في إنهاء الحرب باليمن من خلال دعم استفتاء برعاية الأمم المتحدة لاستقلال الجنوب وقال إن القضايا في البلاد لن تحل إذا تم تجاهل صوت الجنوب.
وعندما سألته الصحيفة عمن سيكون لهم حق التصويت في حال حدوث الاستفتاء هذا أجاب:" سيكون الحق لكل سكان الجنوب، هم سيكونون المتضررين إذا ما قارنتهم باستفتاء بريكست في بريطانيا، فقد قرر البريطانيون أنفسهم الاختيار بين البقاء والمغادرة ولم يكن لبقية الدول في الاتحاد الأوربي كلمة في ذلك، الشماليون سيكون لهم الحق في إعطاء رأيهم حيال الوحدة أو الفيدرالية أو الانفصال الكلي."
ودعا الزبيدي وهو محافظ سابق في عدن، مبعوث بايدن، تيم ليندركينج المعني للحديث بشأن اليمن إلى عقد محادثات مع المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي في اليمن.
ورغم مغازلة الزبيدي للحوثيين في تصريحاته لكنه أشار إلى أنهم جماعة إرهابية يتلقون دعماً سياسياً وعسكرياً واقتصاديا من قبل إيران، لافتا إلى أنهم بدون دعم إيران كانوا سيهزمون باكراً جداً، حد قوله
وحول اعتقال الصحفي عادل الحسني قال الزبيدي إنه يجري التحقيق مع الحسني بشأن ثلاث أو أربع جرائم، وإذا ثبت براءته بعد انتهاء التحقيق، سيتم الإفراج عنه على الفور.