شبكة حقوقية: مليشيا الحوثي ارتكبت 3519 انتهاكا في محافظة إب منذ بداية العام 2020م

قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، اليوم الأحد، إن مليشيا الحوثي الإرهابية ارتكبت أكثر من (3519) جريمة وانتهاكا جسيما، بحق السكان في محافظة إب، منذ مطلع العام 2020م وحتى نهاية مارس الماضي.


وذكر التقرير أن الانتهاكات والجرائم الإنسانية التي تم رصدها وتوثيقها، توزعت ما بين (جرائم القتل، والإصابة الجسدية، والإخفاء القسري، والاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، والمنشآت التعليمية، ومنازل ومزارع مواطنين وسيارات ومحالّ تجارية).


وسجل التقرير تورط مليشيات الإرهاب الحوثية الانقلابية في مقتل (213) مدنياً أعزل من مختلف مديريات المحافظة بيتهم أطفال ونساء ورجال طاعنين في السن، وإصابة (189) آخرين بينهم (9) أطفال و(8 نساء و(8 مسنين، فضلا عن الاعتداء بالضرب على (121) مدنيا بينهم (26) طفلا و(21) امرأة و(18) مسنا.


كما سجل التقرير (13) جريمة اغتيال، و(9) جرائم إعدام وتصفية لقيادات سياسية ووجهات اجتماعية، و(9) جرائم قتل تحت التعذيب لمختطفين.


وكشف التقرير أيضا عن اختطاف المليشيات الانقلابية (582) مواطنا، بينهم أطفال ونساء، فيما لا يزال نحو (123) مختطفاً ومعتقلاً من أبناء محافظة إب في سجون المليشيات الحوثية حتى اللحظة، كما وثق الفريق الميداني للشبكة (65) حالة تعذيب لمختطفين في سجون مليشيات الحوثي.


وبيّن أنه تم توثيق (532) حالة تضرر لحقت بالممتلكات العامة والخاصة جراء المداهمة الحوثية، بينها (492) منشأة سكنية تعرضت للاقتحام والتفتيش والعبث بالمحتويات وترويع ساكنيها بمن فيهم النساء والأطفال، بالإضافة إلى تفجير (12) منزلا.


وأشار التقرير إلى قيام مليشيا الحوثي الانقلابية بنهب عدد (65) مزرعة وإتلاف (12) مَزارع أخرى كليا، فضلا عن نهب عددِ (38) مركبات ووسائل نقل، وتدمير خزانين لتجميع المياه. 


وأوضحت الشبكة أن فريقها وثق اقتحام واحتلال المليشيات الحوثية لعدد (32) مدرسة حكومية ومدرسة واحدة أهلية وتحويل (9) منها إلى سجون خاصة لاحتجاز أبناء المحافظة.


وعن تجنيد الأطفال كشف التقرير عن توثيق (1322) حالة تجنيد لأطفال تحت سن 17عام، جندتهم المليشيا ودفعت بهم إلى جبهات القتال في محافظات (تعز والضالع والبيضاء وشبوة ومأرب)، أغلبهم من دون علم أهاليهم. 


وسجل الفريق الميداني للشبكة قيام المليشيات الحوثية بتهجير وتشريد (278) أسرة في المحافظة. 


وأشار التقرير إلى معاناة فريق الرصد الميداني والصعوبات التي واجهها خلال مقابلاتهم مع الضحايا وذويهم بسبب التعتيم وحالة القمع والتهديد التي فرضتها مليشيا الحوثي على أبناء محافظة إب.


وقالت الشبكة في تقريرها: "إن معدلات الجريمة والقتل اليومي وأعمال النهب والسطو في أوساط السكان والمواطنين ارتفعت بشكل غير مسبوق، نتيجة تفشي حالة الفقر المدقع وانعدام مصادر الدخل".


واعتبر التقرير أن الأرقام المهولة لحجم الجرائم التي شهدتها محافظة إب خلال العامين الماضية، تكشف مدى الفوضى الأمنية العارمة التي تعيشها في ظل حكم المليشيات، وتؤكد الثمن الباهظ الذي دفعه سكان محافظة إب جراء ذلك الانفلات.


وأكدت الشبكة اليمنية أن هذه الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحق أبناء محافظة إب ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية. 


وتحتل مليشيا الحوثي الإرهابية محافظة إب ـ المحافظة الأكثر كثافة سكانية في البلاد ـ منذ أكتوبر 2014م، وخلال سنوات سيطرتها بالقوة على المحافظة، ارتكبت المليشيا عشرات آلاف الانتهاكات بحق أبنائها.