الحكومة: الحوثيون يقومون بإنشاء معسكرات لتجنيد الأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية

اتهمت الحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي الإرهابية بإنشاء معسكرات لتجنيد الأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية، التي دشنتها السبت الماضي.


وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، "إن إعلان مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، تنظيم معسكرات لاستدراج وتجنيد مئات الآلاف من الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تحت غطاء المراكز الصيفية، يكشف موقفها الحقيقي من جهود التهدئة ووقف الحرب واحلال السلام في اليمن، ومساعيها لخلق جيل من الإرهابيين لا يمثلون خطراً على اليمن فحسب، بل يشكلون قنبلة موقوتة تهدد الامن والسلم الإقليمي والدولي".


واوضح في تصريح نشرته وكالة (سبأ) الرسمية، أن تخطيط مليشيا الحوثي لاستهداف مئات الآلاف من الأطفال من خلال المراكز الصيفية، وغسل عقولهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة وتعبئتهم بشعارات الموت والكراهية الدخيلة على بلدنا والمستوردة من إيران، يؤكد استغلالها جهود إحلال السلام لكسب الوقت وتجنيد المزيد من المقاتلين في صفوفها وبخاصة فئة الاطفال، وقودا لمعاركها القادمة.


وأشار الارياني إلى أن مليشيا الحوثي تواصل تسخير مؤسسات الدولة الواقعة ضمن سيطرتها، بما فيها المؤسسة التعليمية، وتوظيف حالة اللاحرب واللاسلم القائمة للمزيد من التغلغل وتكريس سيطرتها في مناطق تواجدها، وفرض افكارها على المجتمع بالقوة والاكراه، واستهداف الهوية الوطنية والعربية، وتفكيك السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي، ونسف فرص العيش المشترك بين اليمنيين.


وحذر الارياني الآباء والامهات والمشايخ وأبناء القبائل في العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا الحوثية، من الزج بأبنائهم في هذه المراكز المشبوهة، وأخذ العظة والعبرة من عشرات الآلاف من الضحايا الأطفال الذين استدرجتهم المليشيا وزجت بهم في محارق مفتوحة واعادتهم لأهاليهم في صناديق أو باعاقات دائمة، وكذا مئات حالات القتل التي نفذها حوثيون عائدون من دورات ثقافية ومن جبهات القتال بحق اقاربهم، نتيجة التعبئة الخاطئة .


وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي، بعدم الوقوف موقف المتفرج إزاء هذه الممارسات الحوثية، التي تتعارض مع متطلبات التهدئة، وخطوات بناء الثقة، وتنسجم مع تحركات المليشيا التصعيدية على الأرض، واستمرار خروقاتها في مختلف جبهات القتال. والقيام بواجباتها القانونية والانسانية والاخلاقية في وقف اكبر عمليات لتجنيد الأطفال في تاريخ البشرية.