"الأزمات الدولية" تشدد على فتح طرق تعز كمفتاح لنجاح جهود تمديد الهدنة في اليمن

شددت مجموعة الأزمات الدولية (ICG)، على أهمية فتح طرق تعز  كمفتاح لنجاح جهود تمديد الهُدنة في اليمن.

جاء ذلك في تقرير حديث للمجموعة نشرت فيه التحديات العشر التي تواجه الأمم المتحدة خلال (2022 ـ 2023).

وحذّرت المجموعة من تداعيات عدم تمديد الهدنة وتوسيعها, مشيرة إلى أن ذلك سيقود اليمن نحو مرحلة جديدة من الحرب، مع المزيد من الجوع الجماعي في البلاد. 

وقالت المجموعة في تقريرها: "ما لم يتمكن مبعوث الأمم المتحدة وشركاؤه من الدول الأعضاء من مساعدة الأطراف على إيجاد طريقة للمضي قدماً لتمديد الهدنة وتوسيعها، مع الحفاظ على الهدوء غير المستقر الذي قد يسمح بإجراء محادثات طال انتظارها حول مستقبل البلاد، يمكن لليمن أن يتجه نحو مرحلة جديدة من الحرب، مقترنة بالمزيد من الجوع الجماعي".

واتهمت مجموعة الأزمات، في تقريرها، جماعة الحوثيين بعدم الالتزام بتنفيذ بنود الهدنة الأممية، وقالت: "في حين التزمت الحكومة اليمنية المعترف بها، بالسماح برحلات جوية تجارية إلى العاصمة صنعاء لأول مرة منذ ست سنوات، وضمان تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر، فإن أقصى ما التزم به الحوثيين هو الموافقة على مناقشة إعادة فتح الطرق في تعز ومحيطها"، دون اتخاذ إي إجراء حقيقي لفتح الطرق في المدينة المحاصرة.

وأكدت أن هذا الأمر نتج عنه حالة غير متوازنة، "إذ حصل الحوثيون على معظم ما أرادوا؛ هبطت بضع طائرات ركاب في صنعاء، ورست بعض ناقلات النفط في الحديدة، لكن الحكومة لم تتلق شيئاً، فلا تزال الطرق حول تعز مغلقة".

وشدد التقرير بأنه من أجل الحصول على أفضل فرص النجاح، يجب على غروندبرغ "إعطاء الأولوية لإعادة فتح بعض طرق تعز على الأقل؛ و إيجاد طريقة يتعاون بها الحوثيون والحكومة لدفع الرواتب، ودفع الأطراف نحو وقف دائم للأعمال العدائية إلى جانب محادثات حول إنهاء الحرب".