وزير الداخلية: الحوثيون وخبراء إيرانيين ولبنانيين وراء الهجوم الإرهابي على مطار عدن

أعلن وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، أن دلائل النتائج الأولية بشأن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة، إلى العاصمة المؤقتة عدن، والتي راح ضحيته قرابة 140 قتيلا وجريحا بينهم مسؤولون بالحكومة.

 

وقال الوزير حيدان -في مؤتمر صحفي عقده في عدن، اليوم الخميس- أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي توجد بها بأرقام تسلسلية وهي مشابهة لصواريخ توجد بها أرقام مماثلة تعمل بتقنيات واحدة استهدفت بها الميليشيات الحوثية الإيرانية في وقت سابق مواقع عسكرية ومدنية في محافظة مأرب والمملكة العربية السعودية الشقيقة.

 

وأشار إلى أنه تم إطلاق الصواريخ الثلاثة من مسافة أكثر من 100 كم، ويتضح ذلك من خلال زاوية السقوط للصاروخ ونفاذ كمية الوقود الدافع للمقذوف.

 

وقال إنه تبين قيام جماعة الحوثي والخبراء الإيرانيين واللبنانيين بتنفيذ الهجوم الإرهابي باستخدام ثلاثة صواريخ باليستية متوسطة المدى أرض - أرض يبلغ مداها من 70 إلى 135 كم، وإن الصواريخ تم إطلاقها من مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين ومسارها قادمة من اتجاه الشمال مائل إلى الغرب.

 

ولفت إلى أن الصاروخ الأول سقط عند الساعة 13:24:34 ظهرا، وضرب صالة كبار الضيوف (صالة الزعفران)، وأدى إلى خسائر بشرية ومادية، كما سقط الصاروخ الثاني عند الساعة 13:25:09 ظهرا في الموقف رقم (1) المخصص لوقوف الطائرة التي تقل الحكومة، ونتيجة لتزاحم المستقبلين وخوفا عليهم من محركات الطائرة تم تغيير موقف الطائرة في اللحظات الأخيرة إلى الموقف رقم (2)، وهو ما يؤكد تسريب معلومة مكان وقوف الطائرة وتعمد الاستهداف المباشر للطائرة في موقفها المقرر رقم (1)، فيما سقط الصاروخ الثالث عند الساعة 13:25:33 ظهرا في الحاجز الحجري للحديقة المقابلة لصالة الزعفران.

 

وذكر وزير الداخلية، إلى أن النظام الملاحي المستخدم لإطلاق وتوصيل المقذوفات إلى الهدف يعتمد على تقنيات دقيقة موجهة بتقنيات G.P.S ، وباستخدام خبراء بمستوى متقدم، وهذا النظام لا يملكه في اليمن إلا ميليشيات الحوثي من خلال الخبراء اللبنانيين والإيرانيين .. لافتا إلى أن الصاروخ رقم (2) الذي تم انفجاره في مدرج المطار الموقف رقم (1)، كان رأسه القتالي فيه مادة محرقة، وتبين ذلك من خلال الصورة وكمية اللهب وبقايا مواد محترقة بقيت في الموقع والهدف منه إحداث حريق هائل لتفجير الطائرة.

 

واعتبر حيدان هذه الجريمة إرهابية لأنها استهدفت أولا المطار المدني الرئيسي للجمهورية اليمنية في لحظة عمله الرئيسي وتواجد أعداد كبيرة من المدنيين سواءً المسافرين أو طواقم التشغيل أو المستقبلين للحكومة، ثم هي جريمة استهداف للحكومة واستهداف طائرتهم المدنية عن قصد وتعمد واضح لا يحتمل أي شك، وبالتالي هي جريمة إرهابية وفقا للقوانين الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.