محتجون في تعز يطالبون برفع الحصار عن تعز وتستنكر تخاذل العالم أمام معاناة أبنائها
طالب عشرات المحتجين في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، اليوم السبت، برفع الحصار عن المدينة الممتد منذ ست سنوات.
جاء ذلك في وقفة احتجاجية دعا لها مركز تعز الحقوقي وشارك فيها العشرات من الحقوقيين والناشطين.
وقال بيان الوقفة، إن أي ترتيبات إنسانية في مفاوضات حل الأزمة اليمنية، لا تتضمن رفع الحصار عن مدينة تعز، وانسحاب مليشيا الحوثي منها، لا تمثل مخرجا حقيقيا نحو السلام، ولا تعكس رغبة صادقة في إنهاء المعاناة الانسانية للشعب اليمني، ولن تعدو عن كونها سلوك يؤسس لاستدامة العنف، وشرعنة الانتهاكات الفظيعة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية بحق ملايين السكان من أبناء تعز.
وجدد التأكيد على مظلومية هذه المدينة وعلى تخاذل العالم أمام معاناة أبنائها الذين سحقتهم سبع سنوات عجاف من الحصار والقتل والتشريد وتضييق الخناق، وتدمير البنية التحتية، وكافة مظاهر ومقومات الحياة، من قبل مليشيا الحوثي الإنقلابية.
ولفت البيان إلى أن سبع سنوات حصار خانق ومعاناة مضاعفة يشعر بها كل أبناء تعز الذين حرمهم الحصار من حقوق كثيرة وانعكست آثاره القاتلة على الوضع المعيشي والاقتصادي والاجتماعي والصحي، وتجرع مرارته كل من سلك الطرق الجبلية الضيقة والوعرة والمنافذ البديلة التي تعتبر قطعة من العذاب والعقاب القاسي.
وطالب المحتجون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، والمنظمات الانسانية، بالتدخل العاجل لرفع هذا الظلم الجائر، وإنهاء حصار هو الأطول في التاريخ على مدينة يسكنها الملايين من السكان، وتكتظ بعشرات الالاف من النازحين والمشردين من قراهم ومناطقهم، والفارين من جحيم الحرب والاقتتال.
ومنذ العام 2015من ترزح مدينة تعز تخت حصار خانق من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية تسبب بأزمة انسانية كبيرة ومعاناة إضافية للمواطنين، تزامن ذلك مع استهداف حوثي ممنهج للأعيان والأحياء السكنية وسط صمت من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية.