التحالف يعلن تنفيذ ضربة جوية بميناء المكلا استهدفت أسلحة قادمة من الإمارات
أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، فجر اليوم الثلاثاء، تنفيذ ضربة جوية محدودة استهدفت أسلحة قادمة من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي "قامت قوات التحالف الجوية صباح اليوم (الثلاثاء) بتنفيذ عملية عسكرية محدودة استهدفت أسلحة وعربات قتالية افُرغت من سفينتين بميناء المكلا".
وأضاف -في تصريح -نقلته وكالة "واس" السعودية- "في يومي السبت والأحد (27 -28 ديسمبر الجاري) تم دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة (الإماراتي) إلى ميناء المكلا (اليمني) دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف".
وأوضح المالكي "قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي شرقي اليمن (حضرموت، المهرة) بهدف تأجيج الصراع".
ونشر التحالف فيديو يوثق وصول السفينتين المحملتين بالأسلحة إلى ميناء المكلا والتي قدمت من ميناء الفجيرة الإماراتي.
وأعتبر متحدث التحالف "مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول لحلٍ سلمي، وكذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) 2015"، لافتا أنه "بعد توثيق ذلك ومن ثم تنفيذ العملية العسكرية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وبما يكفل عدم حدوث أضرار جانبية".
وأوضح اللواء المالكي أن العملية جاءت "استنادًا لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني من قوات التحالف باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين بمحافظتي (حضرموت والمهرة)، ولما تشكله هذه الأسلحة من خطورة وتصعيد يهدد الأمن والاستقرار".
وأكد اللواء المالكي استمرار قيادة التحالف في خفض التصعيد وفرض التهدئة في محافظتي (حضرموت والمهرة) ومنع وصول أي دعم عسكري من أي دولة كانت لأي مكون يمني دون التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف بهدف إنجاح جهود المملكة والتحالف لتحقيق الأمن والاستقرار ومنع اتساع دائرة الصراع.
وكان التحالف أعلن السبت الماضي، استجابة للطلب المُقدم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت نتيجة للانتهاكات المروّعة بحقهم من قبل عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي.
وطلب مجلس الرئاسة من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين ومساندة القوات المسلحة في فرض التهدئة، وحماية جهود الوساطة.
ومنذ سيطرة الانتقالي على محافظتي حضرموت والمهرة، تجري السعودية وساطة لإقناع قيادة الانتقالي المدعوم من الإمارات بسحب قواته من المحافظتين وتسليمها لقوات درع الوطن وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مهامها.
وخلال الأيام الماضية واصل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات التصعيد ورفض المطالبات بالانسحاب من محافظات شرقي اليمن.