رايتس ووتش: الحوثيون اعتقلوا المئات من المعارضين خلال الأشهر الماضية

قالت "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الخميس، إن سلطات الحوثيين، شنت خلال الأشهر الماضية حملات اعتقال واسعة في صفوف معارضيها السياسيين، طالت المئات بمن فيهم قادة عدة أحزاب سياسية في اليمن.

وأوضحت في بيان أن من بين المعتقلين الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام ـ جناح صنعاء ـ و المسؤول في "حزب البعث العربي الاشتراكي" رامي عبد الوهاب، والسكرتير الثاني لمنظمة "الحزب الاشتراكي اليمني" في محافظة ذمار عايض الصيادي، مشيرة إلى أن بعض حالات الاعتقالات ترقى إلى جرائم "إخفاء قسري".

وأضافت أن من بين المعتقلين ما لا يقل عن 70 شخصا على صلة بـ "حزب الإصلاح" اعتقلهم الحوثيون في غضون 24 ساعة في محافظة ذمار في 28 أكتوبر/تشرين الثاني، وبحسب مصادر حقوقية فإن المعتقلين (موظفين حكوميين ومدّرسين، وشخصيات اجتماعية).

ونقل بيان "هيومن رايتس ووتش"، عن المتحدث باسم حزب الإصلاح عدنان العديني، القول إن الحملة ضد حزبهم بدأت بعد أن حاولت قوات الحوثيين اعتقال الشيخ صالح حنتوس (70 عاماً)، العضو في الحزب ورجل الدين البارز في محافظة ريمة، وقتلته في نهاية المطاف في 1 يوليو/تموز 2025.

وأوضحت المنظمة أن اعتقالات 28 أكتوبر/تشرين الأول في ذمار رفعت العدد الإجمالي لأعضاء حزب الإصلاح المحتجزين إلى أكثر من 200، حسبما قال الحزب في بيان.

وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "بدلا من تلبية الحوثيين للاحتياجات الملحة لليمنيين في المناطق التي يسيطرون عليها، يبدو أنهم يحتجزون أي شخص يعتبرونه تهديدا لحركتهم". 

وطالبت جعفرنيا الحوثيين، بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفا وتحويل تركيزهم إلى حماية وتلبية احتياجات حقوق أولئك الذين يعيشون في مناطق سيطرتهم.

وتابعت: "ينبغي للحوثيين الإفراج فورا عن جميع المحتجزين تعسفا بسبب انتماءاتهم السياسية فقط. كما ينبغي لهم الإفراج عن المحتجزين تعسفا الآخرين، بمن فيهم المحتجزون بسبب إحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر، والصحفيون، والمحامون، وعشرات موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني".