مجلس القيادة يعلن عن خطة لتطبيع الأوضاع في حضرموت وسط ترحيب محلي واسع

أعلن مجلس القيادة الرئاسي خطة لتطبيع الأوضاع في محافظة حضرموت، والاستجابة للمطالب المحقة لأبنائها ومكوناتها السياسية والمجتمعية وتعزيز مكانتها الوازنة في المعادلة الوطنية، وحضورها الفاعل في صنع القرار المحلي، والمركزي.

ووفق بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، فقد أقر المجلس عددا من الإجراءات التنفيذية شملت: "اعتماد عائدات بيع النفط الخام الموجود في خزانات الضبة والمسيلة لإنشاء محطتين كهربائيتين جديدتين في ساحل ووادي حضرموت، وإنشاء مستشفى عام في (غيل بن يمين)، وتعزيز المشاركة العادلة لأبناء حضرموت في هياكل الدولة، وأي استحقاقات سياسية قادمة، وإدارة كافة العوائد المحلية، والمركزية لصالح تنمية وإعمار المحافظة واستيعاب أبنائها في القوات المسلحة والأمن وفقا للقانون".

ودعا مجلس القيادة الرئاسي في بيان، كافة مكونات حضرموت إلى وإنهاء المظاهر الاحتجاجية تمهيدا لإجراء إصلاحات شامله تعيد لمحافظة حضرموت وضعها الطبيعي كقاطرة للتنمية والاستقرار، والسلام.

كما أهاب بأبناء محافظة حضرموت ومكوناتها السياسية والمجتمعية، النأي بمحافظتهم عن أي توترات أو خلافات بينية، والحفاظ على أمنها واستقرارها والتفرغ لتنميتها، وتخفيف معاناة أبنائها، وتعزيز مكانتها التاريخية كنموذج للسلام، وحضور الدولة وسيادة القانون.

رحبت السلطة المحلية ومجلس حضرموت الوطني وحلف القبائل، في بيانات منفصلة، الخطة التي أعلنها مجلس القيادة الرئاسي لتطبيع الأوضاع في المحافظة.

وأعربت السلطة المحلية عن استعدادها للعمل جنباً إلى جنب مع مختلف المكونات السياسية والاجتماعية في المحافظة لتنفيذ هذه الخطة على الوجه الأمثل، بما يُسهم في تجاوز التحديات، وترسيخ الأمن، وتعزيز الاستقرار، وفتح آفاق أوسع للتنمية والبناء. 

وجددت السلطة المحلية دعوتها لأبناء محافظة حضرموت وكافة مكوناتها السياسية والاجتماعية إلى توحيد الصفوف، ونبذ الخلافات، والتكاتف من أجل حماية الأمن والاستقرار، والانطلاق نحو مستقبلٍ يُلبي طموحات الجميع، ويُعزز مكانة حضرموت كنموذجٍ يُحتذى به في التعايش والتنمية والسلام.

من جانبه ثمّن مجلس حضرموت الوطني، للجهود الوطنية الحثيثة التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي لمعالجة التحديات التي تواجه الوطن والمضي نحو تعزيز الاستقرار والتنمية، ورحب بالخطة الرئاسية لتطبيع الأوضاع العامة في محافظة حضرموت.

وأكد المجلس في بيان دعمه المطلق لكافة الإجراءات التنفيذية المعلن عنها ضمن هذه الخطة، وشدد على استعداده الكامل للتعاون مع السلطة المحلية وكافة القوى السياسية والاجتماعية في حضرموت من أجل ضمان تنفيذها على الوجه الأمثل، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز الشراكة الوطنية الحقيقية.

ودعا حضرموت الوطني أبناء المحافظة إلى التكاتف والعمل بروح المسؤولية الوطنية لإنجاح هذه الخطوات المعلنة، بما يضمن مستقبلًا مشرقًا لحضرموت وأبنائها.

واعتبر حلف قبائل حضرموت مصفوفة المعالجات التي أعلنها المجلس الرئاسي "خطوة في الاتجاه الصحيح لما لها من إيجابية نحو تحقيق ما يصبو إليه أبناء حضرموت في مواقفهم المعبّر عنها حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع".

وأشار الحلف، إلى أنه سيعقد لقاءاً في القريب العاجل لمشايخ القبائل والمناصب والوجهاء والشخصيات الاعتبارية ورؤساء المكونات السياسية والمجتمعية للتشاور وتدارس الموقف.