الدول السبع تدعو الحوثيين لوقف هجماتهم البحرية وتحذر من تداعياتها السلبية على عملية السلام في اليمن
جدد وزراء خارجية الدول السبع الصناعية الكبرى (G7) دعوة الحوثيين المدعومين من إيران لوقف هجماتهم التي تستهدف سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، محذّرة من تداعيات ذلك على عملية السلام في اليمن.
وأعرب وزراء خارجية المجموعة في البيان الختامي لاجتماع مدينة فيوجي الإيطالية المنعقد خلال الفترة من 25 ـ 26 نوفمبر الجاري، عن قلقهم العميق إزاء تداعيات الأزمة القائمة في البحر الأحمر على عملية السلام في اليمن.
ودعا البيان جميع أطراف الصراع في اليمن، وخاصة الحوثيين، إلى استئناف المفاوضات بطريقة مسؤولة وبناءة، بما يتماشى مع التفاهم الذي تيسره الأمم المتحدة والذي تم التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول 2023.
وأكد البيان على ضرورة توقف هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر وخليج عدن، والتي قال إنها "تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، حيث أدت إلى مقتل بحارة أبرياء، وتواصل تعريض حياة وسلامة الطواقم للخطر، كما عرضت النظم البيئية في المنطقة والدول الساحلية لمخاطر بيئية جسيمة وخطيرة".
وحث وزراء خارجية المجموعة، الحوثيين على الإفراج الفوري عن السفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها المحتجزين منذ أكثر من عام، مجددين التأكيد على "حق الدول في الدفاع عن سفنها، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2722 لسنة 2024، ووفقاً للقانون الدولي.
وأشاد البيان بالجهود التي يبذلها تحالف "حارس الازدهار" بقيادة الولايات المتحدة في حماية الممرات البحرية الحيوية، والتدخل الناجح لمهمة "أسبيدس" الأوروبية وشركائها في منع الكارثة البيئية الوشيكة التي كانت ستنجم عن ناقلة النفط "سونيون" إثر تعرضها لهجوم من قبل الحوثيين.
وندد البيان بمواصلة الحوثيين احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والدبلوماسيين في اليمن، مطالباً بسرعة الإفراج عنهم واحترام القانون الإنساني الدولي وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.