رايتس رادار توثق 428 انتهاكاً حوثياً طال المدنيين على ذمة الاحتفالات بذكرى ثورة سبتمبر
أعلنت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، توثيقها 428 حالة انتهاك طالت المدنيين في 10 محافظات يمنية خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وذلك على ذمة احتفالاتهم بالذكرى الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم السبت من مقرها في أمستردام، إنها تُدين الحملات الأمنية التي قامت بها جماعة الحوثي المسلحة بحق مئات المدنيين في العديد من المناطق والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم في اليمن لمنعهم من الاحتفال بالذكرى السنوية للثورة اليمنية 26 ايلول/سبتمبر 1962.
وأضافت أن الحملات الحوثية ضد المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر في 10 محافظات يمنية طالت حتى مساء 26 ايلول/سبتمبر الجاري أكثر من 428 مدنيا بلغت ذروتها مع احتفال اليمنيين بـ (إيقاد الشعلة) ونهار يوم الذكرى السنوية.
وحسب المنظمة فإن الانتهاكات الحوثية التي طالت المحتفلين بعيد الثورة اليمنية تنوعت بين (الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري والاعتداء الجسدي وكذلك اللفظي، ومداهمة واقتحام منازل)، مشيرة إلى أنه تم رصد تصريحات لقيادات حوثية تدعو فيه لفصل رؤوس المحتفلين بعيد الثورة اليمنية ودعوات لضربهم بالهراوات وتم نشر مقاطع فيديو عن تجهيزها لغرض مجابهة المدنيين المحتفلين.
وتصدرت الاعتقالات والاختطاف والاخفاء القسري قائمة الاعتداءات بعدد 235 حالة منها 16 حالة إخفاء قسري في المحافظات التي شملها الرصد بينهم 16 طفلاً وامرأة واحدة، فيما حلت الاعتداءات الجسدية ثانياً بواقع 97 انتهاكاً بينها 7 حالات طالت أطفال، واقتحام المنازل ثالثاً بـ 52 حالةً، تليها الاعتداءات اللفظية بعدد 44 حالة انتهاك من بين ضحاياها 5 نساء.
ووفق البيان فقد تصدرت محافظة إب المناطق اليمنية من حيث عدد ضحايا الانتهاكات الحوثية على خلفية الاحتفاء بذكرى ايلول/سبتمبر، بعدد 179 حالة قابلة للزيادة، تليها العاصمة صنعاء بعدد 109 حالات، ثم محافظة ذمار بـ 56 حالة، ثم رابعاً محافظة الحديدة بعدد 37 حالة، ثم محافظة تعز خامساً بعدد 13 حالة، تليها محافظة المحويت بـ 12 حالة، ثم محافظة عمران 8 حالات، ثم محافظتي البيضاء وحجة 6 حالات في كل منهما، وأخيراً حالتين في محافظة الضالع.
وعبّرت رايتس رادار عن استنكارها لحملات القمع الحوثي للحريات المدنية، وقلقها من استمرار الاستهدافات ومن احتمال تكرارها، خصوصاً وأن كافة المدنيين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي يعتبرون فعلياً في حكم الرهائن، طالما أضحوا تحت طائلة الاتهام ومحرومون - تحت تهديد القوة - من ممارسة حرياتهم بما فيها الاحتفال بالمناسبات الوطنية.
وطالبت رايتس رادار جماعة الحوثي بالإفراج الفوري عن كافة المختطفين والمحتجزين خلال هذه الحملات، وأكدت على ضرورة الكشف عن مصير المخفيين قسرياً وإطلاق سراحهم وعلى ضرورة ضمان حياة وسلامة كل المختطفين والمحتجزين، وحمّلت جماعة الحوثي المسؤولية الجنائية والقانونية تجاه أية تداعيات تتصل بسلامة وحياة ضحايا الانتهاكات.
ودعت المليشيا إلى إيقاف الملاحقات الجارية على ذمة هذه الاحتفالات، حيث لا يزال العشرات قيد الملاحقات الأمنية في العديد من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
كما دعت المنظمة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، للتدخل بشكل عاجل من أجل تعجيل الإفراج عن ضحايا حملة القمع الحوثية، والعمل على إعادتهم إلى أسرهم وبيوتهم وأطفالهم وضمان سلامتهم المعنوية والجسدية من أية اعتداءات، سيما وثمة أنباء تتحدث عن تعرض العديد من المعتقلين للتعذيب والتنكيل.