فروع الأحزاب بتعز تستهجن التكتم على مضامين "خارطة الطريق" وتحذر من تقسيم المؤسسات الوطنية
استهجنت فروع الأحزاب السياسية بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، التكتم الشديد على مضمون خارطة الطريق التي يجري الحديث عنها، برعاية الأمم المتحدة.
وحذرت أحزاب تعز، في بيان أصدرته عقب اجتماع لها، مساء الأربعاء، من أي مفاوضات تكرس التقسيم للمؤسسات السيادية الوطنية، وشددت على أن المدخل الأساسي لأي تسوية يجب أن يشمل "وقف أي تشريعات وإجراءات وممارسات تكرس الطائفية والمذهبية، وخصوصاً في المناهج الدراسية وهو أمر يجرف الذاكرة الوطنية والسياسية اليمنية لدى الأجيال الحالية والقادمة".
وأكدت الأحزاب على أن أي تسوية سياسية لا يشارك فيها مختلف التعبيرات السياسية والمدنية اليمنية ستكون تسوية لا تعني ولا تعبر عن إرادة اليمنيين.
كما أكدت على استمرار دعم معركة التحرير واستعادة الدولة اليمنية، ومناهضة المشروع الحوثي بأبعاده العنصرية التي تستهدف الوجود السياسي والاجتماعي للدولة الوطنية الديمقراطية وحرية وكرامة الشعب اليمني وقيم ومبادئ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.
ودعا البيان، السلطة الشرعية لتحمل مسؤوليتها في قيادة معركة التحرير واستعادة الدولة عبر النضال الوطني الفاعل على كافة الجبهات والأصعدة، بما في ذلك جبهة المفاوضات، التي قالت إن المليشيات الانقلابية حرفتها إلى مفاوضات على النتائج الكارثية للحرب التي تسببت بها وتحاول ان تكسب من خلالها ما عجزت عنه بالانقلاب والحرب، من خلال التنازلات التي قدمت لها من بعد مفاوضات الكويت الأولى.
وشددت أحزاب تعز، على ضرورة التمسك بالمرجعيات الثلاث (مخرجات الحوار الوطني، المبادرة الخليجية، والقرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216) في كل الحوارات والمفاوضات، كما شددت على أهمية تركيز أي مفاوضات على إنهاء أسباب الانقلاب والحرب في اليمن، لضمان إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها وترسيخ سلام دائم.
وأشارت الأحزاب إلى أهمية عقد اجتماعات مع السلطة المحلية لمتابعة قضايا المواطن ذات العلاقة بمعيشته اليومية والخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء، والاهتمام بالتعليم، وترسيخ مفاهيم الجمهورية والتحصين الثقافي ضد الثقافة العنصرية التي يكرسها الحوثي في المدارس والأنشطة المتعددة في محاولة منه لتمزيق النسيج المجتمعي وتهديد الهوية الوطنية الجامعة للشعب اليمني.