بن مبارك: المجتمع الدولي يطرح صيغ مختلفة للسلام تؤدي جميعها إلى مزيد من الصراع
قال رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، إن حكومته تعاني من طرح صيغ سلام تحمل عناوين السلام ولكنها تؤدي إلى مزيد من الصراع.
ولفت بن مبارك في مقابلة مع "الشرق الأوسط" إلى أن هناك تغيرًا في السردية الغربية للحرب في اليمن بعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأضاف: "نحن في كلّ الصيغ الجديدة سواء هدنة أو ما بعدها أو الآن خارطة طريق، يهمنا أنْ يدعم المجتمع الدولي خطة سلامٍ حقيقي تقود إلى خطة سلامٍ مستدامٍ، وتقود إلى عدم تسليم اليمن بشكلٍ أو بآخر إلى أحضان حركةٍ مثل الحوثي تخدم أجندة إيران، وهذا سيكون وبالاً ليس على اليمنيين فقط، بل على المنطقة والعالم".
وتساءل بن مبارك: "هل سيعود الحوثيون حركة عادية إذا ما توقفوا اليوم عن عملياتهم في البحر الأحمر ويمكن التعاطي معهم؟" وأكد أن تصرفات الحوثيين خلال الأشهر الماضية أظهرت ارتباطًا وثيقًا بالأجندة الإيرانية، مما يبرز تهديدهم الكبير.
وأكد أن الحكومة اليمنية مُصمّمة على تغيير السردية الغربية حول الحرب في اليمن وتعزيز موقفها على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر أثارت ردود فعل غربية قوية، مما أعاد تسليط الضوء على الخطر الذي يمثله الحوثيون.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه التطورات تُمثل فرصة لتغيير السردية الغربية حول الحرب، والتي كانت تركز في السابق على الجانب الإنساني للصراع.. مشيرًا إلى أن الحوثيين لا يمكن أن يتجهوا نحو السلام إلا من خلال محفزات اقتصادية.
وأشار بن مبارك إلى أن الحكومة اليمنية تسعى لتعزيز الدعم الدولي وتفعيل دورها عسكريًا، قائلًا: "القبول بالسماح لقوات خارج الدولة مثل الحوثيين بالسيطرة على الحدود والمياه الإقليمية اليمنية كان أحد الأخطاء الاستراتيجية، وبالتالي البديل هو دعم الحكومة اليمنية بخفر سواحلها وقواتها".