البنك الدولي: الصراع المستمر في اليمن تسبب بزيادة معدلات الفقر أكثر من النصف

أكد تقرير دولي حديث، أن الصراع المستمر في اليمن قد تسبب بزيادة معدلات الفقر إلى أكثر من النصف، ما جعل البلاد أن تصبح واحدة من أكثر الدول فقراً في العالم.

 جاء ذلك في تقرير للبنك الدولي بعنوان "تقييم الفقر والمساواة في اليمن 2024: معيشة في ظروف قاسية".

وقال البنك "إن اليمن كان في الأساس بلداً فقيراً قبل اندلاع الحرب، غير أن عشر سنوات من الصراع والأزمات خلفت آثاراً وخيمة على الظروف المعيشية، وتركت الملايين يعانون الجوع والفقر".

وأضاف "من المرجح أن تصبح أفقر دولة في شمال أفريقيا واحدة من أكثر البلدان فقراً في جميع أنحاء العالم؛ (...) قبل عقد من الزمن، كان اليمن بالفعل بلدًا منخفض الدخل ويعيش فيه 49% من اليمنيين تحت خط الفقر، ونظراً للتدهور الكبير في الأوضاع الاقتصادية على مدار الحرب، من المعقول أن نستنتج أن الفقر قد ارتفع في السنوات الفاصلة - وخاصة خلال عشر سنوات من الحرب".

وأوضح أن التحليلات الإحصائية المستندة إلى أفضل البيانات المتاحة، تشير إلى أن الفقر ربما زاد بأكثر من النصف خلال هذه الفترة.

وذكر البنك الدولي أنه وبالاستناد على البيانات الخاصة بتدابير الأمن الغذائي، فإن اليمن واحدة من أكثر البلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، حيث تشير المسوحات التي أجراها برنامج الغذاء العالمي والبنك الدولي، إلى أن حوالي نصف الأسر اليمنية كانت تعاني من عدم كفاية استهلاك الغذاء في العام الماضي 2023.

ولفت التقرير إلى أن بيانات الأمن الغذائي المتكامل تضع هذا البلد في مرتبة واحدة مع أفغانستان وهايتي والصومال وجنوب السودان والسودان ودول الساحل الأفريقي (خاصة بوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي)، وهي الدول الافقر في العالم.