عقوبات أمريكية ـ بريطانية جديدة على كيانات وشخصيات إيرانية وقيادي في مليشيا الحوثي
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحد، عقوبات جديدة على كيانات وشخصيات إيرانية وحوثية متورطة في هجمات المليشيا في البحر الاحمر.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان صحفي، أصدرته الثلاثاء: "فرضت بريطانيا، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، عقوبات ضد شخصين وثلاثة كيانات في إيران وشمال اليمن، لدورهم في توفير دعم مادي أو عسكري لجماعة الحوثيين، المسؤولة عن الهجمات الواسعة ضد سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن".
وأضاف البيان أن العقوبات تشمل وحدات أساسية في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وهي: الوحدة 190، والوحدة 6000، والوحدة 340، بالإضافة إلى شخصين هما: محمد رضا فلاح زاده؛ نائب قائد فيلق القدس، وعلي حسين بدر الدين الحوثي، وكيل وزارة الداخلية وقائد قوات الأمن والشرطة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، وذلك لدورهم في تقديم الدعم المالي والعسكري للجماعة الذي يمكنها من مواصلة تنفيذ الهجمات ضد سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، وتقويض الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشارت الخارجية البريطانية إلى أن هذه الإجراءات "تأتي في إطار التزام رئيس الوزراء؛ ريشي سوناك، في 23 يناير الماضي بقطع موارد تمويل الجماعة المدعومة من إيران"، وتمثل الحزمة الثانية من العقوبات المعلن عنها مؤخرا التي تستهدف الحوثيين أو من يدعمون نشاطهم، بعد حزمة أولى استهدفت 11 من قياديي الجماعة واثنين من الكيانات.
وأوضح البيان أن أربع من العقوبات المعلن عنها اليوم تندرج تحت نظام العقوبات البريطانية الجديد ضد إيران، الذي دخل حيز النفاذ في ديسمبر 2023 ويمنح بريطانيا صلاحيات جديدة لمحاسبة إيران ومن ينفذون نشاطها العدائي، فيما تندرج واحدة منها تحت نظام العقوبات ضد اليمن الذي بدأ العمل فيه في 2020 في سياق لوائح مستقلة تتيح محاسبة أفراد وكيانات حين تهدد أفعالهم السلام أو الأمن أو الاستقرار في اليمن.
ونقل البيان عن وزير الخارجية، ديفيد كاميرون القول: "الهجمات التي يشنها الحوثيون المدعومين من إيران غير مقبولة، وغير قانونية، وتشكل تهديدا لأرواح أبرياء ولحرية الملاحة".
وأضاف "مثلما قلت بكل وضوح لوزير الخارجية الإيراني، النظام يتحمل مسؤولية هذه الهجمات بالنظر إلى الدعم العسكري الواسع الذي قدّمه للحوثيين".
وتابع: "لقد واصل الحوثيون في الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدد من الهجمات الخطيرة ضد سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر. وقد دعمت إيران الحوثيين في تنفيذهم لهذه الهجمات عن طريق تزويدهم بالمعلومات الاستخباراتية والصواريخ والطائرات المسيرة".
وحذّر كاميرون "كل الساعين إلى تقويض استقرار المنطقة أن يعلموا تماما بأن المملكة المتحدة، إلى جانب حلفائنا، لن نتردد باتخاذ إجراء ضدهم"، كما "لن يترددوا بالعمل لأجل حماية استقرار المنطقة وأمن الملاحة في البحر الأحمر".
وتنص العقوبات المفروضة على منع الأفراد والكيانات المشمولين بها من السفر إلى المملكة المتحدة وتجميد أرصدتهم.