الرئيس العليمي من ميونيخ: إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الحوثية للملاحة الدولية

شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على ضرورة إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة كخيار وحيد لإنهاء التهديدات الحوثية المدعومة من إيران للملاحة الدولية، مجدداً دعوته إلى المجتمع الدولي لدعم الحكومة الشرعية بهدف ستكمال بسط سيطرتها على كامل التراب الوطني.


جاء ذلك خلال جلسة نقاشية حول اليمن والوضع في البحر الأحمر، أثناء مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي، حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).


وجدد الرئيس العليمي، دعوة المجتمع الدولي إلى التوسع في تصنيف مليشيا الحوثي جماعة "إرهابية"، ودعم الحكومة الشرعية لبسط سيطرتها على كامل التراب اليمني، من أجل وضع حد لتهديد تلك المليشيات، للملاحة البحرية والأمن الإقليمي والدولي.


وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي "إن استمرار سيطرة مليشيا الحوثي الارهابية على بعض المحافظات سيُبقي على التهديدات الموجهة ضد الاقليم والعالم بما في ذلك خطوط الملاحة الدولية".


وأضاف "إن أردنا إنهاء هذه القرصنة الحوثية، لا بد من التعامل مع منبع هذا التهديد، وجذوره، ولن يكون ذلك الا بإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، جنبا إلى جنب مع ممارسة الضغوط القصوى على النظام الايراني".


وحض الرئيس العليمي، المجتمع الدولي على تعزيز قدرات الحكومة اليمنية والدول المطلة على البحر الأحمر لتكون شريكاً فاعلاً في مواجهة هذه التحديات والمساعدة في استقرار المنطقة والعالم.


وأشار إلى أن المجتمع الدولي فاق اخيرا على كارثة حقيقية بعدما تحولت المليشيات الحوثية الارهابية إلى مشكلة عالمية جراء تعطيل تدفق الشحن التجاري نحو أوروبا.


وقال العليمي "إن المجتمع الدولي ما يزال منشغلا بسؤال متكرر: في حال توقفت الحرب في غزة، هل يتوقف الحوثي عن التصعيد في البحر الأحمر؟"، مؤكداً أن "البحر الأحمر لن يتوقف أبدا عن كونه بؤرة توتر قابلة للانفجار عند كل منعطف سياسي في ظل استمرار سيطرة المليشيات على المناطق الساحلية المشاطئة له".


وأضاف "إن المدخل الوحيد الصالح للاستثمار طويل الأمد في اليمن هو دعم الدولة اليمنية ومساعدة سلطتها الشرعية في بناء المؤسسات، وتجفيف مصادر الاموال والسلاح".


وجدد رئيس مجلس القيادة التأكيد على الموقف الرافض لسلوك المليشيات الارهابية في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن اليمنيين على الصعيدين الرسمي والشعبي ميزوا منذ البداية بين الموقف الأخلاقي الثابت المساند لفلسطين وبين القفز الانتهازي على مأساة غزة واستثمار الأزمة لتحقيق أجندة سياسية وإقليمية كما فعلت المليشيا الارهابية.


ودعا الرئيس المجتمع الدولي إلى دعم قدرات الحكومة اليمنية للتحكم بنطاقها السيادي في البحر، ورفع قدراتها العملياتية لتكون شريكاً فاعلاً في المراقبة والانذار والتدخل.


وقال العليمي "طالما منطلق هذه التهديدات هو البر فإن المعالجة تبداً من البر وهذه مسألة يمنية بالدرجة الأساس".


واختتم الرئيس العليمي مداخلته بالتأكيد على أن لدى الحكومة اليمنية الرغبة الجادة في أن تكون شريكا في دعم أمن الملاحة الدولية.