شخصيات اعتبارية في إقليم حضرموت يطالبون بتمثيل عادل في أي تسوية قادمة

طالبت شخصيات اعتبارية سياسية وأكاديمية من أبناء الإقليم الشرقي في اليمن (حضرموت، والمهرة وسقطرى) بتمثيل عادل ومتوازن لهم، يضمن لهم الشراكة والندية في أي تسوية قادمة، وعدم تبعيتهم للشمال أو الجنوب.


جاء ذلك في بيان صادر عن أبناء الإقليم الشرقي، وقّعه عنهم 236 شخصية اعتبارية من أبناء الإقليم، وتم رفعه إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة والأشقاء في السعودية وسلطنة عمان، والمبعوث الأممي إلى اليمن.


وأكد البيان "متابعة أبناء الإقليم الشرقي باهتمام بالغ التطورات في الملف السياسي اليمني والجهود التي تبذلها الأطراف الإقليمية والدولية وجهود الوسطاء من دولتي المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الشقيقتين؛ بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي حالة الحرب في اليمن، ويسهم في بناء الدولة اليمنية الاتحادية، وبسط نفوذها وحضورها على كامل التراب اليمني، وبما يسهم في إنقاذ اليمنيين من مخاطر الحرب وويلاتها".


وقال البيان، إنه "ومن منطلق إيماننا بأهمية السلام الشامل والعادل والمستدام القائم على احترام إرادة اليمنيين وحقهم في إدارة شؤون بلدهم وفقاً ومعايير التشاركية السياسية والمجتمعية الضامنة لنزع فتيل الخلافات مستقبلاً وبناء دولتهم الاتحادية بنظامها الجمهوري التعددي على أسس الشراكة والعدالة والحكم الرشيد".


وأعلن أبناء الإقليم الشرقي، تأييدهم ومباركتهم لكل الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى وضع حد لمأساة اليمنيين من خلال حوارٍ يمنيٍ لا يستثنى أحداً، ويفضي إلى سلام دائم، وفق المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216 )". 


وأكدوا على "ضرورة حضور متوازن وعادل ونديّ لأبناء الإقليم الشرقي (حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى) لا يتبع لشمال ولا جنوب في أية تسوية سياسية من خلال تمثيل عادل يضمن لهم الشراكة والندية، وبما يتناسب مع مكانتها الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية ومساحتها الجغرافية، وعدد السكان في الداخل والمهجر وإسهامها في دعم  موارد الدولة المختلفة".


وأعربوا عن تطلعهم "إلى أن يكون لهم المكانة اللائقة في جميع مؤسسات الدولة، وفرق ولجان العمل المعنية بعيدا عن المناصفة بين الشمال والجنوب؛ لأن اليمن أكبر من الشمال والجنوب". 


وفي الوقت الذي حذروا فيه من مغبّة أي تجاهل لمطالبهم.. فقد أكدوا "فشل اي جهود تغفل الشرق اليمني، أو تلزمهم بالتبعية مرة أخرى لأي شطر أو مركز نفوذ". 


وجدد أبناء الإقليم الشرقي التأكيد بعدم قبولهم إلا بحقوق كاملة غير منقوصة، والتمثيل في أي مفاوضات أو مشاورات للتسوية السياسية النهائية بشكل عادل، بما يضمن استحقاقاتهم العادلة، ويطمئن أبناءهم، ويلبي تطلعاتهم في بناء المستقبل الضامن في ظل دولة عادلة ينشدونها، ويناضلون من أجلها، كما ناضل أسلافنا في كل الثورات الوطنية خلال السنوات الماضية".


وبارك البيان،" إشهار مجلس حضرموت الوطني، وإعلان مجلس قيادته"، مؤكدين أن هذا المجلس "يمثل لبنة كبرى، وخطوة مهمة على طريق العدالة والندية والشراكة".


وفي الوقت الذي عبرت الشخصيات المهرية والسقطرية والحضرمية عن موقفهم هذا، فقد حيوا "جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، قيادة وشعبا على دعمهم وحرصهم وجهودهم في إشراك كافة القوى اليمنية في مسارات الحل السياسي، وحقن دماء اليمنيين، والوصول إلى سلام دائم وعادل ومستدام".