ستة شهداء وعشرات المصابين برصاص الاحتلال خلال اقتحام مدينة نابلس

استشهد 6 فلسطينيين وأصيب عشرات آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أثناء اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، كما هدم الاحتلال منزلين في الضفة واعتقل 4 صيادين فلسطينيين قبالة شواطئ غزة. بدورها طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية "بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها".


وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن 6 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 71 آخرين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مدينة نابلس، بعضهم إصاباتهم حرجة.


وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنهم تعاملوا مع عشرات الإصابات بالرصاص في نابلس، إضافة إلى 250 إصابة بحالة اختناق.


وكان الهلال الأحمر ذكر في وقت سابق أن طواقمه نقلت مجموعة من الإصابات بالرصاص الحي إلى المشافي في المدينة، وبأن هناك العشرات من حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع يتم التعامل معها ميدانيا.


وأضاف أن قوات الاحتلال ما تزال تمنع الطواقم من الوصول إلى المكان مُحاصِرَة شابين مطلوبين وسط مدينة نابلس.


وقال مراسل الجزيرة أن 3 صحفيين أصيبوا برصاص الاحتلال خلال تغطيتهم اقتحام مدينة نابلس.


وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت منذ الصباح مدينة نابلس من عدة مداخل.


وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات خاصة اقتحمت منطقة السوق الشرقي بالمدينة وقامت بمحاصرة أحد المنازل وتبعها تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال، وأن اشتباكات مسلحة وقعت مع مقاومين فلسطينيين بالإضافة إلى سماع دوي انفجارات في المنطقة المحاصرة.


وذكر مراسل الجزيرة لاحقا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من وسط مدينة نابلس.


من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم "اغتيال المطلوبين" الاثنين الذين استهدفتهما العملية العسكرية في نابلس والتعرف على جثتيهما بين أنقاض المنزل الذي تم قصفه.


وفي أول رد فعل لها، أدانت الخارجية الفلسطينية ما وصفتها بـ"جرائم الاحتلال في نابلس" وأكدت أنها ستتابعها مع الجهات والمحاكم الدولية، واعتبرت أن "الاقتحام الدموي لمدينة نابلس إرهاب دولة منظم وتصعيد خطير في ساحة الصراع".


بدورها طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية "بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها".


هدم منزلين


وفي عملية أخرى، هدم الاحتلال الإسرائيلي اليوم منزلين سكنيين في قريتي الولجة شمال غرب مدينة بيت لحم وفي قرية الديوك التحتا غرب مدينة أريحا في الضفة الغربية بحجة عدم الترخيص.


وقال رئيس مجلس قروي الولجة بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال رافقتها آليات الهدم العسكرية اقتحمت منطقة "عين جويزة" في القرية صباح اليوم، وهدمت منزلا يعود لمواطنة فلسطينية بحجة عدم الترخيص.


فيما هدمت قوات الاحتلال منزلا آخرا مكونا من طابقين في قرية الديوك التحتا، غرب مدينة أريحا لذات الحجة.


وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية (أوتشا)، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت ما يزيد عن 185 منزلا ومنشأة لمواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري، بحجة البناء دون ترخيص في المناطق المصنفة "ج" ، وأسفرت عن تشريد أكثر من 263 مواطنا فلسطينياً بينهم أطفال.


اعتقال صيادين قبالة غزة


على صعيد آخر، اعتقلت قوات من سلاح البحرية الإسرائيلية، الأربعاء، 4 صيادي أسماك فلسطينيين، قبالة شواطئ قطاع غزة.


وقال نزار عيّاش، نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة، إن "البحرية الإسرائيلية اعتقلت صباحا 4 صيادين، بعد ملاحقتهم وإطلاق النار تجاههم في بحر قطاع غزة، دون حدوث إصابات".


وأضاف أن "البحرية الإسرائيلية اقتادت الصيادين وقاربهم ومعداتهم تجاه ميناء أسدود البحري"، مؤكدا أن الصيادين لم يجتازوا منطقة الصيد قبالة قطاع غزة المسموح بها في منطقة الشمال (والتي تقدر بـ6 أميال بحرية)".


ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي حول الاعتقال وأسبابه.


الجزيرة نت