مقتل وإصابة نحو 40 فلسطينياً برصاص الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية
ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة بالضفة الغربية إلى 6، بينهم 5 بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وأصيب 33 آخرون.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، الثلاثاء، "استشهاد الشاب مشعل زاهي أحمد بغدادي 27 عاما متأثرا بإصابته الحرجة فجر اليوم، في نابلس ما يرفع حصيلة الشهداء في المدينة إلى 6".
وفي بيان سابق، قالت الوزارة في بيان: "استشهد 5 فلسطينيين وأصيب 22 آخرون برصاص الاحتلال بالضفة، بينها 5 إصابات بحالة خطيرة".
وذكر تلفزيون فلسطين، أن من بين "الشهداء جثمان متفحم نتيجة قصف مركبة فلسطينية في نابلس".
من جانبها، قالت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني بمدينة نابلس، في بيان مقتضب، إن "حصيلة جرحى المواجهات في نابلس بلغت 33 بينهم 4 في حالة الخطر".
وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي انسحب من البلدة القديمة في نابلس عقب عملية عسكرية استهدفت جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة.
وأضافوا أن العملية خلفت دمارا في مباني وأسواق البلدة القديمة.
وعلى مدى 3 ساعات، دارت اشتباكات عنيفة في البلدة القديمة من نابلس، حيث سمعت أصوات إطلاق النار وانفجارات متعددة.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة، في بيان مشترك، إن "قوة مشتركة للجيش والشاباك والوحدة الشرطية الخاصة نفذت عملية مداهمة على شقة اختباء داخل البلدة القديمة في نابلس وقامت بتفجير مختبر لصناعة العبوات الناسفة".
وأضاف: "خلال العملية تم استهداف عدد من المسلحين حيث يتحدث الفلسطينيون عن بعض الإصابات في صفوفهم".
وأوضح البيان أنه "خلال النشاط العسكري قام عشرات الفلسطينيين بإشعال الإطارات المطاطية وإلقاء الحجارة نحو القوات التي ردت مستهدفة مسلحين أطلقوا النار باتجاهها".
وكان تلفزيون فلسطين الرسمي، قد ذكر أن "من بين المصابين أفرادا من أجهزة الأمن الفلسطينية، حيث تم اكتشاف قوة إسرائيلية وجرى تبادل إطلاق بين الطرفين".
من ناحيتها، قالت جماعة "عرين الأسود" المسلحة في بيان وصل الأناضول "يا أيها الشعب العظيم، أنتم القوة وأنتم المستقبل وأنتم حياة الأمة، بالجهاد عزنا وبالقتال عزنا وبالاستشهاد عزنا، أما الاستسلام فهو طريق الذل والهوان، هو طريق الخزي والعار".
وأضافت: "حان وقت خروج الأسود من عرينها".
ومنذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تعيش مدينة نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي إثر مقتل أحد جنوده بواسطة مجموعة "عرين الأسود".
وظهرت "عرين الأسود" علنا في عرض عسكري مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي في البلدة القديمة بنابلس، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية.
وشهدت مواقع متفرقة من الضفة الغربية مسيرات تحولت إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، تنديدا بالعملية العسكرية في نابلس.