العدوان يتواصل.. 60 مقاتلة إسرائيلية تقصف 65 هدفا في قطاع غزة وحصيلة الضحايا ترتفع
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمختلف أسلحتها الجوية والبرية والبحرية فجر اليوم سلسلة من الغارات وعمليات القصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة عددا من المباني الحكومية والخاصة، بالإضافة لشقق سكنية وأراض زراعية، في المقابل ردت المقاومة بدفعة صواريخ استهدفت عددا من المدن والبلدات والمستوطنات الإسرائيلية.
وقالت مصادر محلية إن المقاتلات الحربية لجيش الاحتلال الإسرائيلي شنت أكثر من 70 غارة جوية على مناطق شمالي قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى من هذا اليوم، كما أكد الجيش أنه بدأ تنفيذ هجمات تستهدف حي الرمال في مدينة غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن غارة إسرائيلية استهدفت صباح اليوم الثلاثاء موقعا للفصائل الفلسطينية شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وشقة في مبنى قرب مقر الأونروا ومقر الجامعات في قطاع غزة.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة استهدفت مجمع أنصار الحكومي في حي الكتيبة غرب القطاع فجر اليوم، وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية الطوابق العليا من مبنى سكني في حي النصر في غزة.
وألحقت موجة القصف الإسرائيلي التي بدأت فجر اليوم أضرارا مادية كبيرة بالمناطق التي المستهدفة، حيث سُوّي عدد من المباني بالأرض نتيجة قصفها بالصواريخ.
وقال مراسل الجزيرة إن نحو 60 طائرة أطلقت أكثر من 110 صواريخ على قرابة 65 هدفا في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة عن استشهاد 220 فلسطينيا، بينهم 61 طفلا و36 امرأة، بينما أصيب نحو 1400 بجروح مختلفة.
رد المقاومة
وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قصفت مستوطنة نتيفوت بدفعة صاروخية في رد أولي على العدوان الإسرائيلي فجر اليوم.
كما أطلقت الكتائب دفعة من الصواريخ خلال الليل باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية ومواقع الجيش الإسرائيلي، وقالت في بيان إن هذه الدفعة مهداة إلى الشهيد شاهر أبو خديجة، الذي قالت إنه منفذ عملية الدعس لجنود الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح قبل يومين.
كما بثت وسائل إعلام إسرائيلية صورا لحريق في مبنى وسط مدينة بئر السبع جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة.
في وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح جراء سقوط قذيفة هاون في أحد المواقع بغلاف غزة.
وقد نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء أمس الاثنين مقطع فيديو يظهر إطلاق قذائف هاون على حشود لجنود الاحتلال في غلاف غزة.
من جهته، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخّالة إن الفصائل الفلسطينية ستواصل القتال، موضحا -في كلمة ألقاها في بيروت- أن الجيش الإسرائيلي يعجز عن خوض معركة برية.
استهداف مؤسسات إغاثية وصحية
في غضون ذلك، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنذر مؤسسات أممية باعتزامه قصف مدرستي البراق والأقصى في قطاع غزة، موضحا أن هاتين المدرستين معدّتان لإيواء العائلات، وأن إحداثياتهما موجودة لدى الجهات الدولية.
من جهتها، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين أن أكثر من 38 ألف شخص لجؤوا إلى مدارس الأونروا في قطاع غزة هربا من القصف الإسرائيلي.
وكان المتحدث باسم وكالة الأونروا، قال للجزيرة، إن مراكز الوكالة تستطيع إيواء 50 ألف شخص، ولكن الأعداد قد تزيد عن ذلك.
وعلى الصعيد الطبي، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدوة إن الوزارة تواجه أزمة حقيقية في ما يتعلق بالأدوية والمستهلكات الطبية وسيارات الإسعاف، وبحاجة فورية لمساعدات الإغاثة الدولية.
وأضاف أن الانتهاكات والاستهدافات الإسرائيلية طالت حتى الآن 21 مؤسسة صحية، مما تسبب في إعاقة عمل هذه المؤسسات وإعاقة وصول سيارات الإسعاف إلى مناطق الاستهداف.
إضراب شامل
على صعيد متصل، تشهد المناطق والبلدات الفلسطينية على جانبي الخط الأخضر إضرابا عاما وشاملا، تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة والاعتداءات في القدس والتجييش العنصري ضد المواطنين العرب داخل الخط الأخضر.
يأتي هذا الإضراب استجابة للدعوة التي وجهتها لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر لكافة المواطنين في المدن والقرى والبلدات للدخول في إضراب شامل اليوم.
كما دعت حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية الفلسطينيين إلى النفير العام والخروج في مسيرات احتجاجية.
من جانبها، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد الإجراءات الأمنية في كافة المناطق تحسبا لوقوع مواجهات على نقاط التماس في الضفة الغربية وداخل مناطق الخط الأخضر.
الجزيرة نت + وكالات