بعد إعلان بايدن انسحابه من سباق الرئاسة.. الأنظار تتجه نحو هاريس

بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، اتجهت كافة الأنظار نحو نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس.


وفي حال رشحها الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية وفازت بالاستحقاق المنتظر في 5 نوفمبر المقبل، ستصبح هاريس أول رئيسة للولايات المتحدة الامريكية.


وولدت هاريس عام 1964 في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، وهي ابنة لأم هندية جاءت إلى الولايات المتحدة كطالبة، وأب جامايكي من ذوي البشرة السوداء وهو بروفسور في الاقتصاد جاء أيضا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بغرض التعليم.


هاريس، التي درست القانون في الجامعة وعملت كمدعية عامة في ولاية سان فرانسيسكو لسنوات عديدة، ترشحت لمنصب المدعي العام في كاليفورنيا عام 2010.


وكانت أول مدعي عام أسود وأول امرأة يتم انتخابها في تاريخ ولاية سان فرانسيسكو لهذا المنصب، وأعيد انتخابها لنفس المنصب مجدداً في الولاية نفسها في عام 2014.


في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، أصبحت هاريس أول سيناتور من أصل جنوب آسيوي وثاني سيناتور من ذوي البشرة السوداء يدخل الكونغرس من ولاية كاليفورنيا.


وكانت هاريس من بين الذين تقدموا للترشح إلى الانتخابات الرئاسية في عام 2020 عن الحرب الديمقراطي، غير أن جهودها لم تكف لتصبح مرشحة الحزب الديمقراطي.


جو بايدن الذي أصبح آنذاك مرشح الحزب الديمقراطي، وفاز في الاستحقاق الانتخابي متقدما على منافسه الجمهوري دونالد ترامب، اختار هاريس لمنصب "نائب الرئيس".


ومع فوز الديمقراطيين في الانتخابات نوفمبر 2020، تولت هاريس منصب نائب الرئيس، وأدت اليمين مع الرئيس الأمريكي المنتخب بايدن في حفل التسليم يوم 20 يناير/ كانون الثاني عام 2021.


هاريس التي زارت أكثر من 19 دولة والتقت بأكثر من 150 زعيما خلال فترة توليها منصب نائب الرئيس الأمريكي، عملت مع بايدن على زيادة التوظيف من خلال الاستثمار وإنعاش الاقتصاد.


وبالإضافة إلى مناهضتها للعنصرية والتمييز الجنسي، برزت هاريس أيضًا من خلال مناصرتها للإجهاض ودفاعها عن المثلية.


وبعد دخولها الكونغرس، برز اسم هاريس بقوة لأول مرة من خلال رد فعلها على قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم 28 يناير عام 2017، بشأن حظر دخول مواطني 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.


وبالتزامن مع استمرار هاريس في مواقفها المشككة تجاه حكومة ترامب والتعيينات العليا في عام 2017، تم انتخابها لعضوية اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ في عام 2018.


كما لعبت هاريس دورا نشطا في تحقيقات مجلس الشيوخ بقضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت عام 2016.


وتمكنت هاريس من إسماع اسمها بكثرة في وسائل الإعلام بعد أن استجوبت وزير العدل وليام بار في مجلس الشيوخ حول "تقرير مولر".


وإلى جانب عملها في اللجنة القضائية، عملت هاريس أيضا في لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ، ولجنة الاستخبارات المختارة ولجنة الميزانية.


وبعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 3 نوفمبر عام 2020، دخلت هاريس تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية كأول امرأة سوداء من أصل هندي وكاريبي تتولى منصب نائب الرئيس.


الأناضول