اشتباكات "ضارية" بين فصائل فلسطينية والجيش الإسرائيلي شرق رفح
أعلنت "كتائب القسام" و"سرايا القدس"، صباح الأربعاء، أنهما تخوضان "اشتباكات ضارية" مع القوات الإسرائيلية المتوغلة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان مقتضب عبر تلغرام: "كتائب القسام تخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح".
بدورها أفادت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان بأن "مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح".
وحتى الساعة 07:35 (ت.غ)، لم تتوفر إفادة رسمية إسرائيلية في هذا الشأن.
وتدور الاشتباكات غداة اجتياح الجيش الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، ضمن ما زعم أنها عملية "محدودة النطاق" متواصلة في رفح منذ صباح الاثنين.
والاثنين، أصدر الجيش تحذيرات لنحو 100 ألف فلسطيني بإخلاء المناطق الشرقية من رفح إلى منطقة المواصي غير السكنية جنوب غربي القطاع؛ ما أثار إدانات لهذا التهجير القسري.
وبزعم أنها "المعقل الأخير لحماس"، تتوعد إسرائيل باجتياح واسع لرفح، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية؛ نظرا لوجود 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4 مليون نازح جراء الحرب.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تستأنف إسرائيل وحماس في القاهرة الأربعاء مفاوضات غير مباشرة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وسبق وأعلنت حماس، الاثنين، قبولها بمقترح اتفاق مصري قطري، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعم أنه "لا يلبي متطلبات بلاده"، وأعلن تمسكه باستمرار العملية العسكرية في رفح.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.