شهدت قلعة سانتياجو برنابيو، لحظة مؤثرة في الدقيقة 85 من مباراة ريال مدريد ضد سوسييداد، عندما غادر الكرواتي لوكا مودريتش، أرضية الملعب، وسط تصفيق حار من الجماهير، في وداعه الأخير بعد رحيله عن الملكي.

ووقف لاعبو الفريقين في ممر شرفي، لتحية أسطورة كرواتيا، خلال خروجه من المستطيل الأخضر، في مشهد مؤثر أبكى جماهير البرنابيو، التي لم تتمالك دموعها، وكذلك المدرب كارلو أنشيلوتي الذي بدا متأثرًا بشدة من وداع أحد أبرز لاعبيه.

وفي لقطة إنسانية لاقت صدى واسعًا، احتضن توني كروس، زميله السابق، لوكا مودريتش، فور خروجه من الملعب، في تعبير كبير عن صداقة استثنائية جمعت الثنائي في خط الوسط المدريدي لأكثر من عقد، أسهما خلاله في صناعة أمجاد تاريخية للنادي.

مودريتش جلس بعدها على مقاعد البدلاء إلى جانب أفراد عائلته، متأثرًا بمشهد الوداع، ومتابعًا اللحظات الأخيرة من المباراة والدموع تملأ عينيه، وسط هتافات لا تتوقف من الجماهير التي رددت اسم "مودريتش" بحب صادق.

وداع مودريتش وأنشلوتي

وحقّق ريال مدريد فوزاً مستحقاً على ضيفه ريال سوسييداد في ليلة شهدت وداعاً مؤثّراً لمدرب الفريق الملكي كارلو أنشيلوني ونجم خط وسط ميدانه لوكا مودريتش.

واختتم ريال مدريد موسمه في الليغا برصيد 84 نقطة في المركز الثاني إذ كان قد ضمن سابقاً بطاقة المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا. أمّا ريال سوسييداد فقد تجمّد رصيده عند 46 نقطة.

وشهدت موقعة ملعب "سانتياغو بيرنابيو" لحظات مؤثّرة رافقت وداع مدرب "الميرنغي" الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

وكان ريال مدريد قد أعلن بشكل رسمي الجمعة عن رحيل مدربه المخضرم أنشيلوتي بنهاية الموسم الحالي بعد يوم واحد من تأكيد مغادرة أحد أساطيره مودريتش الذي خاض آخر مباراة له مع الريال على ملعب "سانتياغو بيرنابيو" لكنه سيكون مع الفريق في كأس العالم للأندية.

ورفع أنصار ريال مدريد "يافطة" على أحد جانبي الملعب كُتب عليها "شكرا لك أيها الأسطورة" في تحية إلى مودريتش وأخرى كُتب عليها "شكرا لك كارليتو" على الجانب الآخر.

ويمثّل رحيل الساحر الكرواتي البالغ من العمر 39 عاماً، اللاعب الأكثر تتويجا في تاريخ العملاق الإسباني برصيد 28 لقباً في 13 موسماً، بما في ذلك ستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، والمدرب الإيطالي الذي سيترك ريال مدريد أيضا باعتباره المدرب الأكثر تتويجاً في البيت الأبيض (15 لقباً)، نهاية حقبة في العاصمة الإسبانية.

في سن الخامسة والستين، سيخوض "ال ميستر"، الذي بنى أسطورته على مقاعد أكبر الأندية الأوروبية، التحدي الأخير على رأس المنتخب البرازيلي، الذي يمرّ بأزمة كروية خطيرة قبل عام من انطلاق نهائيات كأس العالم 2026.

المصدر: كورة + وكالات