كيف تحافظ على جودة ‫النوم الصحي في شهر رمضان؟

أكد الدكتور فيشال شاه، اختصاصي أمراض ‫الرئة في مركز اضطرابات النوم بمستشفى كليفلاند كلينيك، على أهمية ‫التركيز خلال شهر رمضان على تحسين جودة النوم والحصول على قسط كاف من ‫الراحة أثناء الليل.

 

‫وقال "من المعروف أن الحصول على قسط كاف من النوم الجيد يساعدنا ‫على أداء أعمالنا بشكل أفضل، لكن الدراسات أظهرت أن النوم يؤثر أيضا في ‫مستويات الشبع والجوع لدينا. ووفقا لهذه الأبحاث، يرتبط الحرمان الجزئي ‫من النوم بالتغيرات في هرموني تنظيم الشهية (اللبتين والغريلين) مما ‫قد يجعل الصيام أكثر صعوبة".

 

‫وأضح الدكتور شاه أن بعض الدراسات خلصت أيضا إلى إنه بدون الحصول على ‫قسط كافٍ، من النوم الجيد والمتناسق، فإن الاستجابة المناعية تتأثر سلبا، ‫مما يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بشكل عام، إضافة إلى أنهم ‫يستغرقون وقتا أطول للتعافي منها.

  


3 عوامل وراء جودة النوم


‫ووفقا للدكتور شاه، هناك 3 عوامل مهمة وراء جودة النوم، وهي:


- وضع ‫جدول ثابت ومنتظم للنوم

- الحصول على فترة كافية من النوم غير المتقطع

- تبني العادات المساعدة للنوم الصحي مثل إيقاف الشاشات الإلكترونية ‫والرقمية.

 

‫وأضاف "يغير بعض الناس عاداتهم بشكل جذري خلال شهر رمضان، ‫وستعتمد طريقة قيامهم بذلك على نمط حياتهم والتزاماتهم، مثل العمل أو ‫الأسرة. ومن المستحيل القول إن أحد الأنماط أفضل من الآخر. ومع ذلك، ‫وبغض النظر عن النهج الذي يتبناه الأفراد، هناك خطوات يمكنهم اتخاذها ‫لمساعدة أنفسهم في الحصول على قسط كافٍ من النوم خلال الشهر الفضيل ‫والتكيف بسهولة أكبر مع أنماط حياتهم المعتادة بعد ذلك".

 

‫وأشار الدكتور شاه إلى أن أهم العوامل المساعدة في الحصول على نوم صحي ‫وجيد تتمثل في الذهاب إلى الفراش في ساعة محددة والاستيقاظ في ساعة ‫محددة كل يوم، ومحاولة الحصول على القدر الموصّى به من النوم، وهو 7-9 ساعات للبالغين. وسيساعد ذلك في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، ‫أو الساعة الداخلية للجسم، وبالتالي الاستمتاع بنوم صحي عميق.

 

ونصح الذين يختارون تقسيم نومهم إلى عدد من الجلسات على مدار ‫اليوم، بالتأكد من أن هذه العملية تتضمن فترة واحدة ثابتة وطويلة من ‫النوم المستمر، والتي لا تقل عن 5-6 ساعات، وأن يستهدفوا الإجمالي ‫الموصّى به من ساعات النوم وهو 7-9 ساعات يوميا.

 

‫كما أوصى الدكتور شاه الذين يغيرون أنماط نومهم بشكل جذري، خلال ‫رمضان، بالعودة إلى روتينهم السابق بعد انتهاء الشهر الفضيل. على ‫سبيل المثال، إذا قام الأشخاص بتبديل ساعات نومهم بين الليل والنهار، ‫فيجب عليهم العودة بشكل تدريجي إلى روتينهم المعتاد من خلال تقديم أوقات ‫النوم والاستيقاظ لبضع ساعات كل يوم، بحيث يمكن ضبط ساعة الجسم بسهولة ‫أكبر.

 


‫جودة النوم


‫ولفت الدكتور شاه إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بعدد ساعات النوم، ولكن بجودة النوم ‫أيضا، لذا يجب الانتباه إلى العادات الجيدة التي يمكن أن تساعد على ‫تحسين جودة النوم، مثل:


- إطفاء أضواء الغرفة

- النوم على سرير مريح

- ضبط ‫درجة الحرارة المحيطة على نحو ملائم

- تجنب الضوضاء

- إطفاء أجهزة التلفزيون والأجهزة الإلكترونية قبل ساعة ‫واحدة على الأقل من موعد الخلود إلى النوم.

 

‫ واختتم بالتأكيد على ضرورة الحصول قدر الإمكان على ‫ساعات غير متقطعة من النوم، الأمر الذي يمنح المرء عند الاستيقاظ شعورا ‫بالراحة الذهنية والانتعاش والقدرة على العمل على نحو جيد خلال أوقات ‫النهار دون الشعور بالنعاس.

 


المصدر: الألمانية